"اشتري قطعة وخد التانية هدية".. لافتة تصدرت معظم المحلات في أوكازيون هذا العام لمسايرة حركة القوة الشرائية على الملابس التي توقفت في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لكن التجار أكدوا أن الركود يضرب الأسواق ولا فائدة .
حالة الركود التي أصابت الأسواق بـ"الشلل الرباعي" كما وصفها التجار دعت شعبة الملابس لتقديم موعد الأوكازيون هذا العام ليبدأ من منتصف يناير بدلًا من منتصف فبراير كالمعتاد.
" مصر العربية " قامت بإجراء جولة في محلات القاهرة والجيزة للتعرف علي سبب حالة الركود رغم الأوكازيون وأيضًا ارتفاع نسب التخفيضات.
قال محمد أحمد، صاحب أحد المحلات بمنطقة فيصل الجيزة، إن العروض المقدمة في أوكازيون هذا العام وصلت نسبة الانخفاض بها حتى 50% ، بهدف جذب الزبائن وتحقيق نسبة مبيعات مرجوة تعوض الخسائر التي تعرضنا لها .
في سياق متصل، قال أحمد زكي، مدير أحد الفروع بسلسة محلات بالجيزة، أن الظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد خلال الفترة الأخيرة دعت الكثير من المواطنين إلي التخلي عن شراء الملابس وتقديم الأولويات من المأكل والمشرب .
وإستطرد قائلا، "هي الناس هتاكل ولا تشتري لبس المرتبات ثابتة وكل حاجة زادت الضعف " مشيرًا أن تلك الزيادة كانت عقب تعويم الجنيه مباشرة.
وعن نسبة الزيادة في أسعار المنتجات، قال زكي، إنها تعدت حاجز 200% في بعض الملابس متابعًا: "خسرنا كتير السنة دي ومفيش أي مكسب وعاوزين نخلص من البضاعة اللي عندنا بأي تمن بنبيعها بأقل من سعرها".
وأوضح محمد متولي، صاحب سلسة محلات كبري بالجيزة، أن ارتفاع الأسعار عقب قرار التعويم لم يلحق الملابس المستوردة فقط، مشيرًا أن المصانع اشترت الأقمشة بأسعار مرتفعة وصلت فيها الزيادة إلى 100% وهو ما أثر على الملابس المحلية أيضا.
وأضاف أنهم سيقدمون مزيدا من العروض والخصومات خلال الفتره القادمة قد تصل إلى 70 % لتصريف البضائع حتى لاتزيد حجم الخسائر أكثر من ذلك، مشيرًا أن الأسواق لم تشهد حالة الركود هذه من قبل.
ونوع من الحيل لتصريف البضائع لجأت بعض المحلات المعروفة في الأحياء الراقية بالقاهرة إلى بدء التنويه عن موعد الأوكازيون الشتوي للملابس، عن طريق إرسال رسائل قصيرة لزبائنهم على هواتفهم المحمولة أو عبر البريد الإلكتروني، ومنها محلات سيتي ستارز، سيتي سنتر المعادي، حيث ستصل نسبة التخفيضات على الملابس الشتوي خلال الأوكازيون إلى 30% كحد أنى وستصل إلى 70% كحد أقصى.