أصدرت هيئة الحشد الشعبي في العراق، بيانًا اعترفت فيه بقصف قواتها بطريق الخطأ لأحد مواقع قوات البيشمركة الكردية قرب قضاء سنجار غرب الموصل.
وقال الناطق باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي - حسب "روسيا اليوم"، الجمعة: "البيشمركة جزءٌ من القوات المسلحة العراقية، وهم شركاء أساسيون في مواجهة الاٍرهاب والقضاء على تنظيم داعش".
وأضاف: "شكَّلنا لجنة تحقيق فورية لمعرفة ملابسات ما جرى لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء التي لا تخدم سير المعارك واستمرار وتيرة الانتصارات".
وأشار الناطق الرسمي باسم الحشد إلى وجود نقاط متقاربة للحشد والبيشمركة في المنطقة، لافتًا إلى أنَّه يوجد تنسيق عالٍ بين الجانبين.
وكان فصيلٌ من الحشد الشعبي، قد شنَّ أمس، قصفًا مدفعيًّا على قوات "البيشمركة" شرقي قضاء سنجار.
وأكَّد مسؤول خلية الإعلام الحربي بإقليم كردستان العراق هلكورد حكمت، هذه الأنباء، مشيرًا إلى أنَّهم بانتظار الموقف الرسمي للحشد الشعبي حول الحادث.
وأضاف مسؤول خلية الإعلام الحربي أنَّ هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، وأنَّ وزارة البيشمركة ستعلن موقفها الرسمي بشأن القصف.
ولفت إلى أنَّ وزارة البيشمركة لا تعد هذه الحادثة تعبيرًا عن الموقف الرسمي للحشد الشعبي، بل تنسبه لعدة فصائل في الحشد، لكن الحشد الشعبي مسؤول عن هذه الأفعال عمومًا.
وحذَّر هلكورد حكمت أنَّه في حال تكرار هذه الحوادث، فسيكون للبيشمركة موقفها حيال ذلك.
وكان مصدر عسكري كردي قد أفاد، مساء الخميس، بتعرُّض قوات البيشمركة لقصف شنَّته جماعات من الحشد الشعبي إلى الشرق من بلدة سنجار، مؤكِّدًا أنَّها منعت مؤسسة بارزاني الخيرية من إيصال إغاثات للمتضررين.
وقال المصدر الكردي إنَّ مجموعات من الحشد شنَّت هجومًا بقذائف الكاتيوشا على مواقع ترابط فيها قوات البيشمركة في تل سيوي شرق سنجار.
ويتمركز الحشد الشعبي على خط امتداد يبدأ من بلدة تلعفر إلى أطراف سنجار من الشرق.
جديرٌ بالذكر أنَّ الحشد قد اشتبك سابقًا مع البيشمركة في مناطق عديدة، لاسيما في بلدة طوزخورماتو جنوب مدينة كركوك.