أعلن مسؤولٌ في الرئاسة الأوكرانية، الجمعة، أنَّ واحدًا من كل ثمانية أطفال تأثروا من الاشتباكات في المناطق الشرقية للبلاد بين الحكومة والانفصاليين الموالين لروسيا منذ أبريل 2014.
وقال المسؤول في الرئاسة عن حقوق الأطفال نيكولاي كوليبا، في تصريحاتٍ أوردتها "الأناضول"، إنَّ 600 ألف طفل يعيشون حاليًّا في الأراضي المحتلة من قبل الانفصاليين.
وأضاف أنَّ واحدًا من كل ثمانية أطفال تأثروا من الاشتباكات في المناطق الشرقية، كما تعرض 250 ألف طفل للتهجير فيما يعيش 100 ألف آخرين على خط النار حتى الوقت الراهن.
وفي 9 ديسمبر الماضي، أكَّدت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في تقريرٍ لها، أنَّ مئات الأطفال والمسنّين وذوي الاحتياجات الخاصة محرومون من مقومات الحياة في مناطق سيطرة الانفصاليين بـ"دونباس" شرقي أوكرانيا.
وأعلنت المفوضية - حينها - مقتل تسعة آلاف و758 شخصًا وإصابة 22 ألفًا و779 آخرين منذ بدء الصراع في المنطقة.
وتدعم موسكو الانفصاليين الأوكرانيين منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش "المقرب من روسيا"، أواخر 2013.
وتفاقمت الأزمة بين موسكو وكييف بعد اجتياح القوات الروسية شبه جزيرة القرم "الأوكرانية"، وضمها إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس 2014.
وفي فبراير 2015، توصَّلت الأطراف المتحاربة لاتفاق وقف إطلاق النار، في عاصمة روسيا البيضاء، مينسك.
ويقضي الاتفاق بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من المنطقة، وسيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا، بحلول نهاية 2015، وهو الأمر الذي لم يتحقق بعد.