أكَّد وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، الجمعة، أهمية عضوية الجبل الأسود في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لاستقرار منطقة البلقان الغربية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده زيجارتو، مع وزير خارجية الجبل الأسود، سرجان درمانوفيتش، بعد لقاء ثنائي في العاصمة بودابست، حسب "الأناضول".
وأعرب الوزير المجري عن أمله في مصادقة الدول على عضوية الجبل الأسود، ممن لم تقم بذلك بعد، معتبرًا أنَّ الجبل الأسود شريك موثوق به في المنطقة.
وأشار إلى تزايد التوتر في المنطقة في الفترة الأخيرة، واستمرار تهديد أزمة اللاجئين جنوبي البلقان.
من جانبه، قال وزير الخارجية درمانوفيتش إنَّ أهم هدف استراتيجي لبلاده، بعد نيله لحريته، هو عضوية حلف "الناتو" والاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أنَّ المجر لعبت دورًا هامًا في المكاسب التي حققتها الجبل الأسود في السنوات السابقة، مؤكِّدًا رغبة بلاده في نيل عضوية الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن.
وأضاف درماتوفيتش أنَّ عضوية بلاده في "الناتو" لا يعتبر ضمانًا للجبل الأسود فحسب، وإنَّما لجميع منطقة البلقان الغربية.
جديرٌ بالذكر أنَّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، قال في سبتمبر الماضي: "سنوسِّع الحلف رغم احتجاجات روسيا ضد التوسّع، والجبل الأسود ستكون العضو الـ29 في الناتو".
وأمس الأول الخميس، صادق البرلمان الفرنسي، على بروتوكول يقضي بالموافقة على انضمام الجبل الأسود إلى عضوية "الناتو"، ليصبح البرلمان رقم 22 من بين دول الحلف الـ 28 التي تصادق على البروتوكول، لتقترب هذه الدولة، التي تعد حليفًا قديمًا لروسيا، من عضوية الحلف.
تجدر الإشارة إلى أنَّ جمهورية الجبل الأسود، هي إحدى دول منطقة البلقان، واستقلت عن صربيا عام 2006 عقب تفكك يوغسلافيا السابقة.