قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنَّ أكثر من 800 ألف من أصل نحو 65 مليونًا و845 ألف صوت حصدتها المرشحة السابقة لمنصب الرئيس الأمريكي هيلاري كلينتون، كانت غير شرعية.
وأوضحت الصحيفة، استنادًا إلى دراسة أجراها فريق من العلماء السياسيين في جامعة "Old Dominion" بولاية فيرجينيا الأمريكية، برئاسة جيسي ريتشمان، حسب "روسيا اليوم"، الجمعة: "نحو 6,4% من حوالي 20 مليون شخص بالغين يقيمون في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية شاركوا في الانتخابات الرئاسية العامة التي أجريت يوم 8 نوفمبر 2016".
وبيَّنت الدراسة العلمية أنَّ كلينتون حصلت على دعم 834 ألفًا و381 صوتًا من هؤلاء الناخبين، ما يساوي 81% من العدد الإجمالي للأصوات التي أدلى بها المقيمون في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية.
وكان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب قد أكَّد - مرارًا - أنَّ ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص صوَّتوا خلال الانتخابات الماضية بشكل غير قانوني لصالح السياسية الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي تقدَّمت بفارق بلغ مليونين و800 ألف صوت على منافسها الجمهوري ترامب.
يُذكر أنَّ ترامب تمكن، وخلافًا لجميع التوقعات، من التغلب في السباق الرئاسي على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي حظيت بدعم كل من الإدارة الأمريكية الماضية برئاسة باراك أوباما، ووسائل الإعلام الأكثر نفوذًا في الولايات المتحدة والعالم الغربي برمته، وكذلك زعماء المعسكر الليبرالي في الدول الأوروبية.
وحصد ترامب، بعد المرحلة الأولى من الانتخابات، التي أجريت في 8 نوفمبر الماضي، دعم 304 من أصل 538 مندوبًا أمريكيًّا، وذلك في وقت تقدمت فيه كلينتون على السياسي الجمهوري من حيث عدد أصوات الناخبين بفارق كبير يتجاوز مليوني صوت.
وأصبح انتصار دونالد ترامب في السباق الرئاسي صدمة للولايات المتحدة، بل للعالم برمته، وأثار هلع الساسة الليبراليين في الغرب، الذين نظم أنصارهم تظاهرات احتجاجية ضد انتخاب السياسي الجمهوري، ليس فقط في المدن الأمريكية وإنما في مختلف أنحاء العالم.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنَّ الانتخابات الرئاسية الأمريكية تجري على مرحلتين، ففي البداية، يدلي الناخبون بأصواتهم في جميع الولايات، ويحصل المرشح الفائز في الولاية على أصوات جميع المندوبين، الذين يساوي عددهم عدد الدوائر الانتخابية لـ"الكونجرس" الأمريكي، ويتوقف على نسبة السكان المحليين من العدد العام للمواطنين الأمريكيين.
وفي المرحلة الثانية، التي تعتبر إشكالية، يصوت المندوبون لصالح المرشح الذي فاز في ولايتهم، لانتخاب الرئيس الأمريكي.
ويبلغ العدد العام للمندوبين 538 شخصًا، وبالتالي يجب على المرشح أن يحصد أصوات 270 مندوبًا لتحقيق الانتصار في السباق الرئاسي.