وفرنا9500 فرصة عمل لأبناء مطروح ولدينا مشكلة في الصرف الصحي
مليون ونصف مصطاف زار مطروح العام الماضي
نهدف لإعادة مطروح كسلة غلال لمصر عبر تنمية 258 وادي
حققنا اكتفاء ذاتي في القمح بفضل تخزين مياه الأمطار
ميناء جرجوب نقلة كبيرة لمصر
أبناء مطروح سلموا 5500 قطعة سلاح متنوع تلبية لمبادرة الرئيس
قال اللواء علاء أو زيد محافظ مطروح إن القوات المسلحة والداخلية تقومان بمجهودات كبيرة لمنع التسلل من حدود مطروح إلى ليبيا. وأضاف في حوار لمصر العربية، أن المعبر مفتوح بشكل جزئي لعبور أبناء مطروح فقط، مشيرا إلى أنه يسعى لتوفير فرص عمل لأبناء مطروح لحمايتهم من أي استمالة للجانب الغربي والفكر المتطرف الموجود في ليبيا وإبعادهم عن الإتجار في المواد غير المشروعة. وأكد أن ميناء جرجوب يمثل نقلة لمصر بأكملها، وأنه يسعى لإعادة مطروح كسلة لغلال مصر عن طريق التنمية باستخدام الآبار الرومانية.
إلى نص الحوار:
ما الإجراءات التي اتخذتها المحافظة للحد من الهجرة غير الشرعية؟
محافظة مطروح ليس بها هجرة غير شرعية، فنحن محافظة عبور فقط، وكل من يعبرون ليسوا من محافظة مطروح، بل من الوادي والدلتا، فأبناء مطروح لا يقومون بالهجرة، وكان لنا السبق في التنبؤ بهذه المشكلة، فنادينا لعقد مؤتمر منذ 8 أشهر، قبل حادث كفر الشيخ وغيرها من الحوادث، شارك فيه خبراء في الأمن القومي، وأساتذة من جامعة الإسكندرية يتناولون الجانب الحقوقي، وممثلين من الأزهر والأوقاف يتحدثون بمنطق الدين.. أردت إيصال رسالة حول الهجرة غير الشرعية شاملة للمحاور الثلاثة. وهناك إجراءات كبيرة تقوم بها القوات المسلحة على خط الحدود الدولي، بيننا وبين ليبيا، وهو ما ساهم في الحد من المخاطر سواء بريا أو بحريا، كذلك الداخلية فعلت إجراءاتها على محاور التحرك، فمن يعبر إلى ليبيا حاليا هم فقط من أبناء مطروح، فالمعبر مفتوح بشكل جزئي لأبناء مطروح مع الجانب الليبي، والكمائن تعمل في مطروح، براني، النجيلة، لمنع تسلل غير أبناء مطروح إلى ليبيا، وهو ما خفف الضغط على القوات المسلحة على الحدود، في الوقت الذي تقوم فيه القوات البحرية بمجهودات كبيرة في المنابع.
كم عدد فرص العمل التي وفرتها المحافظة في 2016؟ وما هي أبرز المشروعات التي تم تشغيل الشباب بها؟
وفرنا 9500 فرصة عمل، وأبرز المشروعات تضم مشروع مكسيم في الساحل الشمالي حيث تنتهي المرحلة الأولى منه في شهر يونيو، مشروع سفير هايبر ماركت يدخل الخدمة العام القادم وهو أحد مشروعات المؤتمر الاقتصادي، ومشروع سنيما ريم، مجمع سينمات، مول تجاري وفندق، ويدخل الخدمة العام القادم، كذلك مشروع شركة لافيستا، وكل مشروع منهم يوفر فرص عمل مباشرة والتي تتوفر مع افتتاح المشروع وغير مباشرة والتي تتزامن مع إنشائه من أعمال التشييد والبناء والتوريد وخلافه، وهو ما يشغل عجلة كافة المصانع، فنحن نستهدف تحريك المحفظة المالية داخل الدولة. أما في المجال الحكومي، فأعتقد أنني حققت "تارجت" لأبناء مطروح سواء في مسابقة التعليم، أو التعيينات في شركة المياه 210 وظيفة، مكتبة مطروح العامة 60 وظيفة، شركات البترول حوالي 50 وظيفة، الأوقاف 60 وشرحه الأزهر، كل ذلك بمجهودات المحافظة مع الدولة ورئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، فكان هدفي تعيين أبناء مطروح في المقام الأول وذلك ليس من باب العنصرية، لكن كل من يأتي من الوادي والدلتا لا يستطيع الاستمرار، لذلك توجهت لتعيين أبناء المحافظة للقضاء على البطالة وإبعادهم عن أي استمالة للتطرف مع العناصر الموجودة بليبيا، وأمل أن تستقر ليبيا لكننا نعلم أن الأمور ستأخذ وقت، فحالة السلم الموجودة في مطروح تأتي بفضل الطبيعة القبلية، ونسعى لتجنب أبناء المحافظة الإتجار في المواد غير المشروعة وخلافه.
ما هي خطة المحافظة للحفاظ على الطابع البيئي لسيوة مع إدخال الاستثمار فيها؟
نحن نضع ذلك كشرط قيد، فمشروعات سيوة التي أدخلناها مثلا منتجع طبي عالمي يقوم به الجانب الكوري، وهو أحد مشروعات المؤتمر الاقتصادي، ورغم كون المشروع له مواصفات عالمية ويعد "براند" إلا أننا ألزمنا القائمين عليه بأن يكون الشكل الخارجي له بيئي لا يختلف عن طبيعة سيوة، لكن من الداخل يتوافق مع أعمال التطور، فالسائح القادم من الخارج يرغب في رؤية الاثنين، سواء حمامات سباحة، ملاعب وخلافه، والجانب البيئي فلابد أن أراعي كل الأذواق.
مطروح نجحت في التخلص من مياه الأمطار، فهل للآبار الرومانية دور في ذلك؟
لدي مشكلة كبيرة في الصرف الصحي بمطروح، لكن بفضل الله استطيع السيطرة عليها، فتعداد محافظة مطروح لا يزيد عن نصف مليون، والصيف الماضي جاء إلى المحافظة 6 ونص مليون مصطاف وهو "ريكورد"، ورغم ذلك لم يشعر المواطن بأزمة في التموين أو الغاز، أو الصرف، رغم تضاعف حجم المياه، الذي يخرج للصرف الصحي، وهي تعد أضعاف ما يتساقط من مياه الأمطار، لكن سيطرت عليها باستخدام سيارات الشفط، والكسح وغيرها، أما موضوع الآبار فهي تحمل جزء كبير من مياه الأمطار، وأنا آمل أن أعيد مطروح كسلة لغلال مصر. وقد عرضت هذا الأمر على مجلس النواب، مجلس الوزراء وعلى وزير الزراعة، فالخطة المأمولة لي هي تنمية 258 وادي، ما تم تنميته منهم حوالي 128 وادي فقط بالآبار والسدود التي تستوعب مياه الأمطار، ومن الممكن أن أنمي 250 وادي آخرين بالآبار وخزانات وسدود استوعب فيها المياه التي تهدر في البحر، وهذه المياه استطيع استخدامها في الزراعة، فالعام الماضي حينما تمكنا من تخزين المياه وساعدنا في ذلك مياه الأمطار حققت مطروح اكتفاء ذاتي في القمح، وذلك لأول مرة، فاستهلاك المحافظة 50 ألف طن، انتجت العام الماضي 55 ألف طن، وتم توزيع 5آلاف طن على المحافظات الأخرى عن طريق وزارة التموين، بينما كانت هناك وفرة في الشعير، وهو ما ساعد مربي الأغنام في العلف.
وقال: اتحرك في ذلك الأمر على محورين إما أن توفر لي الدولة 150 أو 200 مليون للسدود والآبار، كي أكون على استعداد للحفاظ على كميات المياه المتساقطة من الأمطار، وقد يقول البعض أن الأمطار غير مضمونة وأعلم ذلك "أنا مش مربط مع السما على المطر" لكن من الجائز أن تنزل كمية من الأمطار ولا استخدمها كما حدث العام الماضي، فلابد أن استعد لذلك، حتى إذا سقطت أمطار شديدة مع تواجد الآبار يحدث طفرة في ذلك العام فنقلل استيراد القمح، ووفرت العملة الصعبة، وفرت فرص عمل، فأريد أن أحقق الهدف الأكبر.
المحور الثاني مع منظمة الإيفاد والجانب الإماراتي وجائزة خليفة حيث يساعدوننا في تنمية سيوة، وقد عرضنا كل أفكارنا على منظة الإيفاد المعنية بالزراعة وهي أحد منظمات الأمم المتحدة وبلغت بأنهم وافقوا على إمدادنا بمبلغ 60 مليون دولار لإنشاء السدود وتنمية سيوة.
ما هي آخر تطورات إزالة الألغام بالعلمين؟
عملية التطهير تستند على ما يوفره المحور والحلفاء المتسببين في تواجد الألغام في المنطقة من مبالغ أقوم بتسليمها للقوات المسلحة للتطهير، فعلى ضوء ما يتوفر من منح أقوم بالتطهير، فلا أستطيع أن أقول متى وكم.
وماذا عن ميناء جرجوب؟
حاليا انتهينا من كافة الدراسات الخاصة بالميناء، وهو نقلة كبيرة لمصر ليس فقط لمحافظة مطروح، وسيكون ميناء إفريقيا على البحر المتوسط، وهو أقرب نقطة بين مصر وأوروبا ومصر ودول شمال إفريقيا، وهو ميناء حيوي، وتم إجراء كافة الدراسات بمعرفة اتحاد التحالف الذي أكد أن الميناء ناجح بنسبة 99.9% وهو حاليا في مرحلة العرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومتى يأمر بالعمل سنبدأ في ذلك.
ما هي المشروعات المستهدفة من قبل مستثمري الإمارات وكوريا الجنوبية؟
الإمارات معظم استثماراتها في القطاع السياحي والعقاري، مثل تطوير هضبة روميل، هضبة عجيبة، تطوير بعض مشروعات الساحل الشمالي المتعثرة ومتوقفة منذ أكثر من 10 سنوات، بينما الجانب الكوري يعمل في مشروعات المنتجعات الطبية العالمية ومعالجة الصرف الصحي.
على ذكر الصرف الصحي، إلى أين وصلت مشروعات الصرف الصحي والبنية التحتية بالضبعة وسيوة؟
الصرف الصحي حاليا يعمل في سيوة والضبعة تقوم به شركة مياه الشرب والصرف الصحي، ومعدل التنفيذ في الضبعة حوالي 70% من المشروع تم تنفيذه، ويبقى حوالي 30%، الحمام تم تنفيذ 90% من الصرف الصحي، والعاصمة مرسى مطروح تم تنفيذ 70% من الصرف الصحي، نعمل في ذلك الأمر بشكل جيد، وهو طفرة في المحافظة، فالدولة بدأت تنتبه لمحافظة حدودية وأهل مطروح يستحقون كل خير.
كيف تعمل المحافظة على جذب السياحة لمطروح وخاصة السياحة العلاجية في سيوة؟
المشروع الذي ينفذه الجانب الكوري هو أحد المشروعات التي استهدف بها زيادة السياحة الأجنبية داخل سيوة، لكن الموضوع له عدة عوامل، أولا في أدوار تقع على وزارة السياحة وهيئة الاستعلامات، وهي التسويق والتنشيط الدولي، وهذا لا يقع على عاتق المحافظة، فهي ملفات تخضع للسياسة العامة التي تضعها الوزارة وليست المحافظة، فموضوعات تحريك المحفظة تقع على الوزارة فدوري ليس أن أسوق ولكننا نحاول ونجتهد أن نفعل ذلك متمنيين أن تأخذ سيوة الواعدة حظها في الحصول على ما تستحقه من مكانة، فهي تشهد توافد حوالي 12 ألف سائح أجنبي في العام، ونتمنى مضاعفة هذا العدد عقب الانتهاء من مشروع المنتجع الطبي.
ما هي آخر تطورات مبادرة تسليم السلاح؟
أبناء مطروح سلموا 5500 قطعة سلاح متنوع تلبية للمبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكانت المحافظة الأولى والأكثر عدد تسليما للأسلحة غير المرخصة، وأرسوا بيها قواعد الأمن والاستقرار داخل المحافظة، أبناء مطروح لبوا جميع المبادرات الوطنية، سواء المصالحة الوطنية، مطروح لبت مبادرة تسليم الأسلحة، سلمت أرض الطاقة النووية لتحقيق حلم المصريين، تبرعت لتحيا مصر، وصبح على مصر ب12 مليو و2 من عشرة، ولم يقم أحد بذلك في مصر غير أبناء مطروح الذي أوجه لهم التحية على الوطنية وعلى وحدة الصف خلف الجيش والشرطة، وأبناء مطروح لهم طبيعة خاصة ونحن نعظمها احترام الكبير وطبيعة القبائل وهو ما يصبغ مطروح عن غيرها من المحافظات.