46% من الأمريكيين: التعذيب خلال التحقيقات طريقة جيدة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بإعادة استخدام أسلوب "الإيهام بالغرق" كوسيلة للتعذيب ضد "الإرهابيين" والمشتبه بهم، وقال: "أحبة كثيراً".

ووفق تقرير نشرته جريدة "الباييس" الإسبانية، يبدو أن الرئيس الأمريكي ليس الوحيد الذي يعتقد ذلك؛ ففي استطلاع أجره الصليب الأحمر الدولي، ونشر في ديسمبر الماضي تحت عنوان "هل يمكنك تعذيب مقاتل من العدو للحصول على معلومات عسكرية مهمة؟" أظهر أنّ 46٪ من الأمريكيين يوافقون على التعذيب خلال التحقيقات للحصول على معلومات عسكرية، فيما رفض 30٪ فقط هذه الطريقة، وأبدى 24٪ عدم الرغبة في التعليق حول هذا الموضوع. وتأتي الولايات المتحدة، في المركز الثالث بعد نيجيريا التي تحتل المرتبة الأولى وإسرائيل التي تحتل المرتبة الثانية، ضمن الاستطلاع الذي أعدّته المنظمة وأجرى بين شهري يونيو وسبتمبر 2016 مع ما يقرب من 18000 مواطن من 16 دولة، عشرة منها تواجه نزاعًا مسلحًا، بالإضافة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، الولايات المتحدة المملكة وروسيا)، وسويسرا؛ مقر الصليب الأحمر.

استطلاع المنظمة جاء بفارق ثمانية نقاط أكثر مما كانت عليه دراسة مماثلة في عام 1999. كما ارتفع عدد الذين تجنبوا الإدلاء بأصوات حول الموضوع، في حين انخفض عدد الذين رفضوا مثل هذه الممارسات. وفي الدراسة السابقة، أجاب سبعة من بين كل عشرة أشخاص شملهم الاستطلاع بالرفض، والآن أصبحوا خمسة فقط.

ويحذر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، في التقرير، من خطورة جميع أشكال التعذيب. وقال: "نشيطن أعداءنا، حتى نعرض أنفسنا للخطر". ويضيف رئيس المنظمة الدولية "حتى في الحرب، كل الناس يستحقون أن يعاملوا معاملة إنسانية، اللجوء إلى التعذيب يعني بدء سباق نحو القاع، التعذيب له آثار مدمرة على الضحايا التي تبطش بمجتمعات بأكملها لأجيال".

وفي مقابلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع شبكة (إيه.بي.سي) الأربعاء الماضي، قال إنه "يعتقد أن التعذيب بأسلوب الإيهام بالغرق نجح كأداة لجمع معلومات المخابرات، لكنه سيترك لحكومته اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان يتعين استخدام هذا الأسلوب في التحقيقات".

بيانات الدراسة وفق جريدة "الباييس"

مقالات متعلقة