الأخطبوط بوفون.. صدفة قادته لكتابة التاريخ مع يوفنتوس 

جيجي بوفون

بين ثلاث خشبات يقف الحارس المخضرم جيجي يوفون بعينين تملأهما الصرامة، لتكون بمثابة حائط الصد الأخير له قبل وصول الكرة لمرماه، فطوال مسيرته في عالم الساحرة المستديرة أجمعت الجماهير على موهبته ليصفه البعض بالخارق، كما أسماه البعض الآخر بالأخطبوط وسوبر مان.

 

المولد والنشأة

ولد جيجى بوفون في 28 يناير 1978 في مدينة كرارا بإيطاليا، ومع وصوله لسن الـ 17 انصم "جيجي" لفريق بارما الأول، لتلعب الصدفة دورها في حياته وكانت أولى مبارياته أمام الميلان، وتألق بصورة لم يصدقها مدربه نفسه، ما دفع الميلان لتقديم عرض لشراءه في عام 2001 ولكن الصفقة توقفت لسبب ما، وبعدها بعدة أشهر قدم اليوفي عرضًا لا يمكن رفضه (51.6 مليون يورو) لينتقل الأخطبوط للبيانكونيري.

 

ونشأ الأسطورة بوفون في عائلة إيطالية تعشق الرياضة الأب ووالده أدريانو كان من ممارسي رياضة رفع الأثقال، والأم ماريا ستيلا كانت تمارس رياضة رمي الجلة والقرص وحملت رقمًا قياسيًا لمدة 17 عامًا، ولدى "بوفون" شقيقتين أكبر منه سنًا هما "فيونيكا" و"جويندالينا" اللتان مثلتا منتخب إيطاليا لكرة الطائرة، كما أن خاله "دانتي ماسوكو" كان لاعب كرة سلة محترف في الدوري الإيطالي ولاعب منتخب الأزوري.

الصدفة  في سن العاشرة لعبت الصدفة دورًا مهمًا في مسيره الحارس، حين كان يشغل مركز خط الوسط المهاجم وأحيانًا يلعب كرأس حربة صريح مع فريقه في الناشئين مع بارما، ولكن في إحدى المباريات طُرد حارس بارما وكان الفريق قد أستنفذ تبديلاته، فقرر المدرب تحويل بوفون للمرمى والغريب أنه قدم مباراة كبيرة وقام بتصديات هائلة، فقرر المدرب تحويل مركزه لحارس مرمى، وهو ما شجعه والده على فعله ، وربما أراد القدر أن يتحول بوفون لأفضل حارس في التاريخ.

وجاء قرار بوفون بالاستمرار في مركز حراسة المرمى بسبب إعجابه بأداء بالحارس الكاميروني توماس نكونو في نهائيات كأس العالم في إيطاليا 1990. 

ولحسن حظ بوفون عانى الفريق الأول لبارما لعدة إصابات خصوصًا في مركز حارس المرمى، ما جعل المدرب في ذلك الوقت نيفيو سكالا يستدعي بوفون، وجاء اختياره بفضل طوله وقدراته الجسدية، وتكيفه سريعًا في هذا الدوري وخلال أسبوعين فقط تم ترقيته من فريق الشباب إلى قائمة حراس مرمى الفريق الأول لبارما.

 

تصدي تاريخي

يملك بوفون سجلا عامرا بالتصديات الخارقة، فخلال المباريات التي ارتدى فيها القفازين نجح في الزود عن مرمى السيدة العجوز في الكثير من المباريات، ولكن من كل التصديات التي قام بها طوال تاريخه اختار بوفون التصدي الأهم، ووقع اختياره على تصديه لرأسية زين الدين زيدان في كأس العالم 2006 في نهاية الشوط الإضافي الأول، والذي لولاه لخسرت إيطاليا الكأس.

 

 

السر وراء "انكونو"

السائد في عالم كرة القدم تجد أن أغلب اللاعبين يفضلون الأساطير في عالم كرة القدم ويجعلهم كمثل أعلى، لكن كعادته فهو دائم الاختلاف، أحب "جيجي"  شخصًا آخر ، فالمثل الأعلى لبوفون هو أحد أساطير أفريقيا توماس أنكونو، وهو ما دفعه لإطلاق اسم توماس على مولوده الأول، ولذلك اعترف بتشجيعه لمنتخب الكاميرون بعد المنتخب الإيطالي بسبب عشقه لمثله الأعلى.

لاعب تنس

في إحدى مقابلاته، اعترف "جيجي" بولعه برياضة التنس، ليصرح بأنَّه لو لم يكن لاعب كرة قدم لكان لاعب تنس، فهو يعشق مشاهدتها ويقضي أمامها ساعات طويلة، فقد كان مشجعًا للتشيكي إيفان ليندل والسويدي ستيفان إيدبيرج والأسترالي بات رافتر، وتمنى لو كان مثلهم.

 

إنجازاته مع الأندية

حقق بوفون مع بارما لقب  كاس الاتحاد الأوربي عام  1999 وكأس إيطاليا والسوبر الإيطالي في نفس العام. مع يوفنتوس حقق الدوري الإيطالي 7 مرات وكأس إيطاليا مرتين، والسوبر الإيطالي 5 ألقاب.

 

منتخب إيطاليا كأس العالم 2006.

 

الميدالية الفضية في أمم أوروبا 2012.

 

الميدالية البرونزية في كأس القارات 2013.

ألقابه

جائزة برافو لأفضل لاعب شاب في أوروبا 1999

 

أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا 2003

 

ثاني أفضل لاعب في جائزة الكرة الذهيبة 2006

 

جائزة ياشين لأفضل حارس في كأس العالم 2006

 

أفضل حارس في إيطاليا: 1999-2001-2002-2003-2004-2006-2008-2012-2014-2015

 

أفضل حارس في دوري أبطال أوروبا 2003-2015

 

أفضل حارس في أمم أوروبا 2008-2012

 

أفضل حارس في العالم 2001-2003-2004-2006-2007

 

أفضل حارس من الفيفبرو 2006-2007

 

أفضل حارس في العالم في آخر 25 سنة

 

ضمن أفضل 100 لاعب من "فيفا"

مقالات متعلقة