استهل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48، بأولى ندواته مع دولة الصين، والتي حملت عنوان "الصحافة والنشر الصيني العربي"، وشارك فيها يان تشي جيه، وعماد الأزرق، وحسين إسماعيل. وفي البداية، قال حسين إسماعيل، خبير العلاقات الصينية؛ إن الصين منغلقة على ذاتها وجاء هذا القرار من الحكومة حتي تحافظ على خصوصيتها وهوايتها وعلى الرغم من ذلك، فالصين لها طبيعة مختلفة لأنهم لايعرفون شيئًا عن الانفتاح الداخلي. وأضاف خبير العلاقات الصينية، أن الحكومة لجأت إلى ذلك لتحمي شعبها من أفكار المتطرف وتمنعهم من المشاهدة الأفلام الإباحية فهم لا يملكون اي مّن مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تويتر، يوتيوب أو محركات البحث جوجل.
وأشار أن الحكومة وفرت لهم بدائل لكي يتواصل الصنيون مع بعضهم البعض فلديهم موقع كل الناس بدلًا فيسبوك، وموقع بديل لتويتر. ولفت أن الوضع مماثل للتليفزيون ويوجد 750 قناة تليفزيونية مفتوحة لكل الناس تتبع الحكومة، وهناك 3000 محطة تليفزيونية باشتراك و22 قناة متخصصة، أما بالنسبة لللإنترنت يستخدموا 710 مليون شخص ويمثلون نصف سكان الصين مشيرًا إلى هذا الانغلاق كان تمهيدا للإنفتاح والاصلاح، لكن هذا الوضع تسبب في مشكلة لدولة الصين وهي عدم تمكنهم من إقامة أي تعاملات دولية. وتحدث يان تشي جيه، عن تطور التاريخي للإعلام في الصين أن مصر والصين يملكون الثقافة والحضارة التي جذبت كل منهم لأخر ومن هنا يجب نشدد على الدور الذي تلعبه الصحف والإعلام للتقرب بين الدولتين. وأوضح أن صناعة النشر في الصين قوية جدًا حيث تمتلك 580 دار نشر رسمية تتبع الدولة ولكن بنظام قطاع الأعمال ولابد أن تحقق أرباح خاصة به بالإضافة إلى أرباح الدولة بالرغم من تابعة للحكومة لا يستطيع أحد التحكم فيما تنشر مشيرًا إلي أن هناك الكتب لا تخضع للرقابة فالجميع يعرف حدود الدولة وسياسيتها وهذا نابع من تبدل الثقة بين الحكومة والشعب. ولفت أن دخل الصين من صناعة النشر يمثل 2.3 مليار دولار، هذا بالإضافة إلى نجاحها في توسيع مفهوم الصناعات الثفافية والتي تحقق 590 مليون دولار من الناتج المحلي الصيني.