أعرب الملياردير المكسيكي كارلوس سليم عن بالغ سعادته بالوحدة التي يظهرها مواطنو بلاده حينما أشادوا برئيسهم إنريكي بينيا نييتو لإلغائه اجتماعًا كان مقررًا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل، وفقًا لما أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية في نسختها الصادرة بالإنجليزية.
وذكر سليم، رابع أغنى أغنياء العالم، وفقًا لتصنيف مجلة "فوربس" الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي نادر عقده أمس الجمعة: "إلغاء هذا الاجتماع كان سببًا للفرحة والسعادة، فقد جعلنا نرى توحد كل المكسيكيين في معسكر واحد."
وأكد سليم أنَّ بلاده لا ينبغي أن تخشى ترامب، معتبرًا أن بلاده تحظى بفرص في السياسات الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية، ومثمنًا في الوقت ذاته توحد المكسيكيين خلف حكومتهم في المباحثات مع الجارة الشمالية.
وأضاف قطب الاتصالات والبناء الذي أتم اليوم السبت عامه الـ77 أن هجمات ترامب المتكررة على بلاده وحدت المكسيك، لتعطي بذلك الرئيس بينيا نييتو "قوة" في المباحثات المتعلقة بالتجارة والأمن الحدودي.
وتابع:" هذه أكثر مثال إثارة على الوحدة الوطنية." وشبه سليم ردة فعل المكسيكيين تجاه ترامب بالزلزال المدمّر الذي ضرب العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي في العام 1985.
وواصل:" يتعين علينا مساندة الرئيس لأنه يدافع عنا."
وقال الملياردير المكسيكي كارلوس سليم إنّه على استعداد لمساعدة حكومة بلاده في التفاوض مع دونالد ترامب، داعيًا المكسيكيين من كل الأحزاب السياسية للتوحُّد خلف الرئيس إنريكي بينيا نييتو في مناقشاته مع ترامب.
وأفاد كارلوس سليم بأن المكسيك بحاجة للتفاوض من موقع قوة، مشيرًا إلى أن ترامب مثل تغيرًا هائلاً في الطريقة التي تمارس بها السياسة.
كان البيت الأبيض قد صرَّح أمس الجمعة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره المكسيكي إنريكي بينيا نييتو اعترفَا بالخلافات القائمة بشأن خطة ترامب لبناء جدار على الحدود الأمريكية المكسيكية لمنع تدفق المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين.
وأضاف البيت الأبيض في بيان أنَّ الطرفين اتفقا على العمل لحل تلك الخلافات.
وقال "فيما يخص تمويل الجدار الحدودي أقرّ الرئيسان بالخلافات الواضحة والعلنية بين موقفيهما بشأن هذه القضية، لكنهما اتفقا على العمل على تسوية تلك الخلافات في إطار مناقشة شاملة لكل جوانب العلاقات الثنائية".
وقرر نييتو إلغاء اجتماع كان مقررًا له مع قطب العقارات والملياردير الأمريكي في أعقاب تغريدة أطلقها الأخير على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" قال فيها: "إذا كانت المكسيك لا ترغب في دفع الأموال اللازمة لبناء الجدار، فمن الأفضل لها أن تلغي الاجتماع المقبل."
وكان ترامب قد وقع أمس أمراً تنفيذياً ببناء الحائط على الحدود مع المكسيك وطالب الحكومة المكسيكية بتمويل بنائه، وهو ما رفضته الأخيرة تماما.
وأفاد نييتو على “تويتر”: “أقولها مرة أخرى وأؤكد عليها.. المكسيك لن تدفع لبناء أي جدار”.
من جانبه، ردّ ترامب على هذه التغريدة بتصريحات على “تويتر” أيضًا بقوله: “إذا لم توافق المكسيك على دفع تكاليف بناء الجدار، فمن الأفضل إلغاء الاجتماع”
لمطالعة النص الأصلي