محسن ياجور.. أحد نجوم كرة القدم المغربية والمتألق في دوري المحترفين القطري مع نادي الخور، بزغ نجمه مع الرجاء البيضاوي في كأس العالم للأندية 2013، ونال لقب ثالث أفضل لاعب في البطولة بعد خسارة النهائي أمام بايرن ميونخ الألماني.
لمع اسم ياجور مع منتخب شباب المغرب في العام 2005 ونال الحذاء الذهبي في كأس الأمم الأفريقية للشباب، وسجل العديد من الأهداف بقميص المنتخب المغربي الأول لكن ظلمته فترة التراجع الكبير لأسود الأطلس عقب إحراز وصافة كأس الأمم الأفريقية 2004. يتحدث محسن ياجور في حوار خاص لـ"استاد مصر العربية" عن توقعاته لمباراة مصر والمغرب في ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية وتوقعاته للقاء ورأيه في المنتخبين قبل المواجهة المرتقبة. في البداية.. كيف ترى مباراة مصر والمغرب في ربع نهائي أمم أفريقيا؟ أتوقعها مباراة قوية جدًا كعادة مباريات مصر والمغرب، وهي مباراة لها طابع خاص بين منتخبين قويين، ويصعب التكهن بنتيجة المباراة، لكن أعتقد أنها ستؤول إلى ركلات الترجيح في النهاية، ولكن في رأيي الشخصي أن الفائز من مواجهة مصر والمغرب مرشح لخوض المباراة النهائية للبطولة. وما رأيك في أداء المنتخب المصري خلال دور المجموعات في أمم أفريقيا؟ أرى أن المنتخب المصري يملك خطوط متوازنة ومتجانسة بدءًا من خط الدفاع والقوة التي خاضوا بها مباريات الدور الأول، وكذلك خط الوسط والمجهود الكبير الذي بذله، وخط الهجوم خصوصًا الثنائي محمد صلاح ومحمود حسن "تريزيجيه" الذين استطاعوا تقديم مستوى ممتاز وكانوا فاعلين على مستوى الخط الأمامي لمنتخب مصر الأول، ولذلك كان تأهل الفراعنة إلى ربع النهائي مستحقًا في رأيي. وما الفارق بين الجيل الذهبي لمنتخب مصر والجيل الحالي؟ بالنسبة للجيل الذهبي مثل أبو تريكة ووائل جمعة وأحمد حسن فمنهم من فاز بـ 4 كؤوس أفريقية، وبالنسبة لهم فقد تقدموا في السن وقل العطاء ومنهم من اعتزل، ولكن مصر كما نقول ولادة، ولديها دائمًا أجيال رائعة، وبالنظر إلى الجيل الحالي نجد محمد صلاح وتريزيجيه ومحمد النني ويقدمون مستوى طيب، والأهم أنهم تأهلوا إلى ربع النهائي في أمم أفريقيا وهذا يؤكد أنهم خامة جيدة. منذ 30 سنة ومصر لا تفوز على المغرب.. هل يعتبر التاريخ عاملاً إيجابيًا لصالح المنتخب المغربي؟ حسب نوعية اللاعبين المتواجدين الآن في تشكيل منتخب مصر، والتاريخ سلاح ذو حدين بالنسبة للمغرب، لأنه قد يدفع لاعبي أسود الأطلس إلى الغرور والتعالي، وكذلك قد يمنح لاعبي منتخب مصر فرصة لإثبات الذات والتحدي لكسر عقدة التاريخ الذي لا يلعب لصالحهم، وفي النهاية هي مباراة كرة القدم، ومن سيدخل المباراة بتركيز كبير وبمعطيات فنية أفضل سيمكنه الفوز بالمباراة والتأهل إلى نصف النهائي. وإذا كنت مكان رينارد.. هل تلعب بتحفظ أم تهاجم منتخب مصر منذ البداية؟ سألعب بتحفظ ربما لأن منتخب مصر يملك لاعبين يمتازون بالسرعة وهم اللاعب الكبير محمد صلاح وتريزيجية ولو اندفعت أمام هذا الثنائي ستخلف مساحات وراء لاعبيك وهذا الثنائي يحب المساحات وسيستغلون هذه المساحات ليباغتوك بهدف في أي لحظة فالتحفظ أفضل، وأنتظر فرصة أو فرصتين لإنهاء المباراة لأن الفريقين يلعبون دفاعيًا بشكل جيد. وهل يؤثر غياب حكيم زياش على القوة الهجومية لمنتخب المغرب؟ وجهة نظري المتواضعة أن حكيم زياش كان سيصنع الفارق الهجومي مع منتخب المغرب الوطني، وهو من المهاجمين القلائل الذين يستطيعون تسجيل الأهداف بسهولة، وأعتقد أن وجوده كان سيغير من الوضع الهجومي لمنتخب أسود الأطلس، وللأسف لم يختره الجهاز الفني بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد لخوض البطولة. وهل كنت تتمنى المشاركة مع المغرب أمام مصر في مباراة ربع النهائي؟ أكيد.. هي مباراة قمة، وأي لاعب يتمنى أن يشارك مع المغرب أمام مصر، لأنه منتخب كبير ويعتبر من الأفضل في القارة السمراء، وأي لاعب يتمنى التواجد خصوصًا أن لاعب مثلي يحب المباريات الكبيرة، ولكن في النهاية أحترم قرارات الجهاز الفني لمنتخب المغرب.
تكررت مفاوضات الأهلي والزمالك معك.. فهل نراك في الدوري المصري قريبًا؟
ولم لا.. الأهلي والزمالك من الأندية الكبيرة في القارة الأفريقية، والأهلي كما نعرفه نادي القرن الأفريقي، وأعتقد أن الكرة المصرية استعادت جزء كبير من بريقها، ولذلك سيكون من الممتاز أن أخوض تجربة في مصر في المستقبل.