قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنَّه على أوروبا العمل مع ليبيا للحد من الهجرة غير الشرعية، لكن لا يمكنها توقيع اتفاق معها على غرار ما أبرم مع تركيا العام الماضي لحين استعادة الاستقرار السياسي فيها.
وأضافت - في تصريحاتٍ أوردتها "رويترز"، اليوم السبت - أنَّه من المهم العمل مع ليبيا بالنظر إلى مقتل أكثر من أربعة آلاف مهاجر في البحر المتوسط، وهم في طريقهم إلى إيطاليا انطلاقا من السواحل الليبية.
وتابعت: "في الوقت الراهن لا يمكننا توقيع اتفاق مثل الذي أبرمناه مع تركيا.. ومثل هذا الاتفاق لن يكون ممكنا إلا عندما يتحسن الموقف السياسي وعندما تكون حكومة الوفاق حكومة وحدة حقيقية ولديها السيطرة على كامل البلاد وقتها يمكن أن نتحدث عن أمور متعلقة بحقوق الإنسان ومعايير للأمر ومواضيع أخرى".
وانزلقت ليبيا لحالة من الفوضى في أعقاب الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، ولا تسيطر حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس على أراضي البلاد.
وعبور البحر من ليبيا إلى إيطاليا هو حاليًّا الطريق الرئيسي للمهاجرين المتجهين إلى أوروبا ويديره مهربو بشر في ليبيا.
ووصل رقم قياسي من المهاجرين بالقوارب إلى إيطاليا العام الماضي بلغ 181 ألفًا أغلبهم من الأفارقة مما رفع أعداد الوافدين في السنوات الثلاث الماضية إلى أكثر من نصف مليون شخص.
ويبحث زعماء الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في مالطا بعد أيام مقترحات جديدة للتعامل مع طالبي اللجوء بعد أكثر من عام من الخلافات حول القضية تسببت في زعزعة الوحدة بين دول التكتل.
ومضى وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي أمس الأول الخميس بالفعل قدمًا في خطط لتمويل مخيمات في إفريقيا، تقوم فيها وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة بالتعامل مع المهاجرين لمنعهم من محاولة عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.