انتقدت فرنسا وألمانيا، اليوم السبت، الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة بحق لاجئين، عقب توقيع الرئيس دونالد ترامب، أمس، أمرا تنفيذيا تم بموجبه تعليق السماح لدخول اللاجئين إلى البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمع وزيري خارجية البلدين، الفرنسي جان مارك إيرولت، والألماني سيجمار جابرييل، في العاصمة الفرنسية باريس، حيث انتقد الوزيران قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفرضه قيوداً على دخول اللاجئين للولايات المتحدة، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي، إنها "تثير قلق البلدين ".
وأضاف أن "استقبال اللاجئين الفارين من الحروب يعد جزءاً من واجباتنا، وعلينا أن ننظم أنفسنا لضمان حصول ذلك بشكل متساو وعادل ومتضامن".
وتابع إيرولت: "اتفقنا مع الوزير الألماني على التواصل مع نظيرنا (الأمريكي) ريكس تيلرسون، فور توليه صلاحياته، لمناقشة المسألة".
والزيارة هي الأولى لوزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، عقب توليه المنصب، أمس الجمعة.
وأمس، وقع ترامب أمرا تنفيذياً، تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على القادمين من سوريا أو العراق أو إيران أو السودان أو ليبيا أو الصومال أو اليمن.
وقال الرئيس الأمريكي إن هذه الخطوة "ستساعد" في حماية مواطني بلاده من الهجمات الإرهابية، لافتا إلى أن إدارته بحاجة للوقت لتطبيق عمليات فحص أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين والزائرين.
وعلي خلفية القرار اعتقلت السلطات الأمريكية، في وقت سابق اليوم، لاجئين عراقيين اثنين بمطار "جون إف كينيدي الدولي" في نيويورك.
كما منعت سلطات مطار القاهرة الدولي، أسرة عراقية، تتكون من أربعة أفراد من السفر إلى نيويورك، بناءً على طلب من السلطات الأمريكية.
وفي وقت سابق اليوم، شدد الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، على ضرورة رد أوروبا "بحزم" على ترامب، على خلفية مواقفه التي تراها أوروبا مزعجة حيال عدد من القضايا، في مقدمتها أزمة اللاجئين.
وقال أولاند معلقا على أمر ترامب التنفيذي، من مدينية لشبونة البرتغالية، "حين يتخذ (ترامب) إجراءات يمكن أن تزعزع استقرار الاقتصادات، ليس فقط الأوروبية بل اقتصادات كبرى الدول في العالم، علينا أن نرد عليه، وحين يرفض وصول اللاجئين في حين قامت أوروبا بواجبها، علينا أن نرد عليه".