يترقب عشاق الكرة الأفريقية بصفة عامة والجماهير المصرية والمغرب بصفة خاصة، المباراة المرتقبة بين المنتخبين والمقرر إقامتها في التاسعة مساء اليوم الأحد ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
ويأمل المنتخب الوطني في تحقيق الانتصار على نظيره المغربي وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، وذلك من خلال التأهل إلى الدور نصف النهائي بالإضافة إلى فك العقدة التاريخية أمام المغرب حيث لم يحقق الفراعنة الفوز سوى مرتين فقط طوال تاريخ مواجهات المنتخبين.
في المقابل، يرغب الفريق المغربي في استمرار تفوقه على المنتخب المصري والوصول للمربع الذهبي لأول مرة منذ 13 عاما.
"استاد مصر العربية"، يرصد في التقرير التالي أبرز نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب المغربي والتي ظهرت بوضوح في مباريات دور المجموعات وتحديدا الجولتين الثانية والثالثة أمام توجو وساحل العاج.
نقاط قوة المغرب
يلعب الفريق المغربي تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للفريق بطريقة 3/4/3، وبتشكيل مكون من منير المحمدي في حراسة المرمى وأمامه الثلاثي المهدي بن عطية ورومان سايس ومانويل داكوستا، وفي الوسط كريم الأحمدي ومبارك بوصوفا وفي الجبهة اليمنى نبيل درار وفي اليسرى حمزة مينديل، وأمامهم الثلاثي فيصل فجر وعمر القدوري وعزيز بو حدوز.
يمتلك الفريق المغربي عدة أسلحة يعتمد عليها بشكل أساسي أهمها الكرات الثابتة التي يجيد تنفيذها الورقة الأخطر للفريق في البطولة فيصل فجر فهو يجيد تنفيذ الكرات العرضية أو تسديد الركلات الحرة من خارج منطقة الجزاء بانجاه المرمى.
ويمتلك فريق الأسود، مجموعة من العناصر القوية التي تجيد تنفيذ الهجمات المرتدة بالشكل المتقن أبرزهم يوسف النصيري والذي يتقدم بصفة مستمرة خلف الظهير الأيمن للفريق الخصم ويجيد التسديد بكلتا قدميه.
نقاط ضعف المغرب
يمتلك الفريق المغربي مجموعة من نقاط الضعف التي من الممكن استغلالها في المباراة، أهمها البطء الدفاعي الشديد للعنصر الأبرز في خط الدفاع المهدي بن عطية، والذي عانى كثيرا في مباراتي كوت ديفوار وتوجو وتحديدا الأخيرة التي شهدت معاناته في مراقبة إيمانويل أديبايور والحد من خطورته طوال المباراة حيث تفوق المهاجم التوجولي عليه في العديد من المناسبات.
كذلك يعاني بن عطية من البطء الشديد في التحضير وفي اتخاذ القرار، وهو ما يُعرّضه لارتكاب أخطاء فردية كبيرة حال الضغط عليه بقوة.
الظهير الأيسر حمزة مينديل، يجيد الاختراقات والقيام بالواجب الهجومي، لكنه يعاني كثيرا في الناحية الدفاعية وهو ما اتضح عند الهدف الذي سجله منتخب توجو عندما تحرك مهاجم الفريق في المساحة الشاغرة خلفه وتمكن من التسجيل.
يعاني ثلاثي دفاع المغرب من البطء الشديد وهو ما يعرضهم للخطر حال تنفيذ الخصم للهجمة المرتدة في غياب المساندة الدفاعية من لاعبي الوسط، وهو ما حدث في أكثر من مناسبة طوال مباراة توجو التي حقق فيها أسود الأطلسي الفوز بنتيجة 1/3.