سادت حالة من الخوف بين عشرات التجار ومربي الأغنام والماشية بمراكز محافظة قنا، عقب ما وصفوه بانتشار الأمراض والأوبئة بين الحيوانات، معربين عن قلقهم أن تسبب تلك الأمراض في نفوقها مما يكبد خسائر مالية كبيرة.
وقال محمد غانم، تاجر أغنام بسوق دشنا، إن المربيين والتجار في حالة فزع ويخشون الشراء والبيع،خوفاُ من أن تكون البهيمة المباعة او المشتراه تحمل اي مرض .
وأوضح عبد المنعم السعيد،مربي أبقار، أن لديه بقترين أصيبتا بالحمى القلاعية، ويخشى أن ينتشر المرض بين الأغنام والمواشي عامة، مطالباً الطب البيطري بسرعة عمل حملات بيطرية مكثفة وتكثيف فرق التحصينات، وعدم الاكتفاء بعلاج الحالة المصابة فقط .
من جانبه قال الدكتور أيمن عبد اللاه،وكيل مديرية الطب البيطري بقنا،إن الحديث المتكرر عن تفشي او انتشار للأمراض الشتوية مثل "الحمى القلاعية" او "طاعون المجترات" بين المواشي في مراكز المحافظة ما هو الا حالات فردية تم رصدها خلال هذا الشهر .
وأوضح عبد اللاه في تصريحات لـ"مصر العربية" أنه على مدار الشهر الجاري تم رصد 7 حالات مصابة بالحمى القلاعية بين الأبقار وتم تقديم لهم الخدمات العلاجية علي الفور،وكذلك عمل التحصينات اللازمة في الاماكن التي تم ظهرت فيها تلك الحالات.
وأكد وكيل بيطري قنا، أنه حتى الآن لم يم تسجيل أي حالات نفوق بين الأغنام بسبب الحمى، لافتاً الي أنه تم إطلاق حملات بمختلف قرى ونجوع المحافظة لتحصين المواشى ضد الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع للوقاية من المرض.
وعن "طاعون المجترات الصغيرة" أوضح عبد اللاه أنه تم رصد اصابة لحالتين من الماعز بمنطقة الساحل التابعة لمركز نجع حمادي شمال المحافظة،بعد أخذ عينات وتبين ايجابية الحالات،ويجري حالياً تقديم الخدمات العلاجية لهم،وعمل مسح شامل بالمناطق المحيطة لبيان وجود حالات اخري وتقديم التحصينات بشكل سريع.
و"طاعون المجترات الصغيرة"هو أحد الأمراض الفيروسية شديدة العدوى وسريعة الانتشار يصيب بالدرجة الاولى الماعز ثم الضأن و يسبب نسبة نفوق عالية في الحيوانات،وتكون اعراضه ارتفاع حاد في درجة الحرارة للحالة المصابة،وإفرازات مائية من العين والأنف سرعان ما تتحول إلى إفرازات مخاطيةوالتهابات وتقرحات في اللثة ،وكذلك الاسهال الشديد.
وطالب وكيل الطب البيطري بقنا من المواطنين بالإبلاغ الفورى فى حالة ظهور الأعراض على الماشية من خلال الوحدات البيطرية المنتشرة بكافة مراكز المحافظةوعددها 42 وحدة بيطرية،للتعامل مع الاصابات والتقديم الخدمات العلاجية.