هنا حلب.. كرة القدم تعيد الحياة إلى مدينة الأشباح

حلب

5 سنوات أنهكت شوارع المدينة العتيقة، طرقات وجدت الأشباح ملجأ لها طيلة الأعوام التي أعقبت انتفاضة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، بات العالم يشاهدها وكأنها صورة من أحد مشاهد أفلام الرعب، رحل عنها أهلها مخلّفين ورائهم ذكريات في كل أرجاء المدينة.

وبعدما استوطن الحزن في الأرجاء لم يجد البقية الباقية من أهل حلب خير من كرة القدم لإعادة الحياة للمدينة، إذ التقى فريقا الاتحاد والحرية في الدوري السوري.

وكانت حلب مركزًا اقتصاديًا مزدهرًا، كما أنها تملك مواقع أثرية شهيرة قبل تدميرها من قبل قوات النظام السوري و"داعش"، خلال الحرب التي أودت بحياة أكثر من 300،000 شخص وتسبب في واحدة من أسوأ أزمات اللاجئين في العالم.

عودة المدينة

لم يمر أكثر من شهر على استعادة النظام السوري للمدينة، بعد توقف عمليات القتال ضد الجماعات المسلحة وأحزاب المعارضة، لتحاول بعدها الحكومة البدء في عمليات إعادة الإعمار للمدينة، وإفساح المجال من جديد لعودة الحياة للأحياء المدمرة.

آثار الدمار لا تزال عالقة في المشهد

كل المحاولات لإزالة آثار الدمار العالق بأحياء المدينة، لن يرحل عنها بين يوم وليلية، فخلال إقامة لقاء الديربي بين الاتحاد والحرية على ملعب المدينة ظهرت شواهد القصف في الشوارع المحيطة، لكن كل ذلك لم يمنع الجماهير من الوصول لمشاهدة اللقاء.

 

آخر عشاق اللعبة

رغم انتشار الدمار في شوارع المدينة، لكن حافظ البعض على ما تبقى من الحياة، شغفهم بكرة القدم دفعهم للسير نحو ملعب المدينة للاستمتاع باللعبة الشعبية الأولى، مخترقين حشود الأمن، التي جاءت للتأمين خشية وقوع أي أعمال عنف أو تخريب من الحاضرين لملعب حلب.

 

 

الكرة تعني حياة

يرى فراس الأحمد، لاعب فريق الحرية، أن ممارسة نشاط كرة القدم في حلب حق لهم، ولذلك رفض الخروج من المدينة رفم صعوبة الأوضاع، قائلا:" نريد أن نجعل اسم حلب عاليًا".

 

 

مقالات متعلقة