بالصور| منارات طريق الحرير.. خطوة لنشر الأدب الصيني في العالم العربي

جانب من الندوة الصينة بمعرض الكتاب 2017

"اطلبوا العلم ولو في الصين" يطرح هذا الأثر التساؤل لماذا تأخرنا في الاتجاه للتعاون مع دولة الصين، طُرح هذا التساؤل تزامنًا مع إصدار كتاب "منارات طريق الحرير"، الذي يحوي ١٤ قصة مترجمة للعربية لأشهر كتاب الصين، وناقشتها ندوة ترجمة الأدب الصيني في مصر، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته ٤٨، وشارك فيها الكاتب الصيني شوي تسي تشن، والدكتور أحمد السعيد، والمترجم يحيى مختار، المترجم أحمد القاضي.

 

وجاء في مقدمة الكتاب "ففي الوقت الذي ولى فيه العرب قبلته تجاه الغرب، ولى الصينيون قبلتهم تجاه العرب وآداب العرب وعلومهم وثقافتهم، لكنهم لم يجدوا تشجيعًا من العرب، الذين استغرقوا في لغات الغرب وعلومه، وحينما نهضت الصين خلال الثلاثة عقود الأخيرة بدأ العرب يدركون أن هناك دولة وثقافة وحضارة ومعارف اسمها الحضارة الصينية.

 

وقال الكاتب الصيني شوي تسي تشن، إن الصين تعاني من انغلاق ثقافي، وهي من البلدان التي تأخرت في الاهتمام بنشر ثقافتها بالخارج بسبب اهتمامات بحل المشكلات الاقتصادية.

 

وأضاف أن القارئ العربي غير مُلم بالأدباء الصينيين، لأن العرب صبوا اهتمامهم على الأدب الإنجليزي وادب امريكا اللاتينية، لذلك فالأدب الصيني جديد على السوق العربي، ويحتاج لفترة زمنية حتى يحتل مكانته في السوق الثقافي المصري.

 

وأوضح شوي تسي تشن، أن كتاب منارات طريق الحرير، شامل ومعبرة عن الوضع الأدبي الصيني، وخاصة الأدب المعاصر بكافة اتجاهاته وآرائه، لتتيح للقارئ العربي التعرف على المواقف الحياتية بالصين والعادات والتقاليد.

 

وقال الدكتور أحمد السعيد، رئيس بيت الحكمة، إنَّ الكتاب وزع منه ٨٠٠٠ نسخة، كما وزعت مجانًا مع مجلة القاهرة، وسيوزع منها ٣٠٠ نسخة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠١٧، بهدف توعية الشعب المصري بالأدب الصيني.

أشار أحمد السعيد، أنَّ ترجمة القصص القصيرة كانت مشكلة بالنسبة للمترجمين الذين ساهموا في خروج هذا الإصدار للنور، لأن القصص الصينية تعتمد على الصورة والفكرة الفلسفية، وهذا يختلف عن الأدب المصري والذي يعتمد على السرد، كما اختير بها عدد من القصص لأدب المرأة لأنه مميز في الصين والسرد حاضر به، ويحوي مشاعر ورومانسيات.

 

مقالات متعلقة