قال عضو مكتب الشؤون السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري إنَّ اتصالات جرت، مؤخرًا، بين حركته وإيران لتقوية العلاقات بين الجانبين.
وأضاف أبو زهري - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة الجزائرية، مع عمر جول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "موالاة"، حسب "الأناضول" - أنَّ حركة "حماس" حريصة على بناء علاقات متوازنة وحميمية مع كل الأطراف العربية والإسلامية وبلا شك من بينها إيران.
وتابع: "هناك جهود واتصالات لتقوية العلاقة مع إيران في المرحلة الأخيرة ونأمل أن نصل إلى شيء إيجابي"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل حول تلك الجهود والاتصالات.
وعلى مدار سنوات، أقامت "حماس" علاقات قوية ومتينة مع إيران، لكن اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، ورفض الحركة تأييد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أثّر سلبًا على العلاقات بين الجانبين.
على صعيد ثانٍ، شدَّد أبو زهري على حرص حركته على تحقيق الوحدة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنَّها قدَّمت كل ما بوسعها وبذلت كل الجهود من أجل إنهاء الانقسام.
ورحب القيادي في "حماس" بأي دور جزائري لتحقيق الوحدة الفلسطينية، وذلك في رده على سؤال صحفي بشأن أي دور محتمل للجزائر في تحقيق الوحدة.
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي، أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو 2007، عقب سيطرة حماس على قطاع غزة، بينما بقيت حركة فتح تدير الضفة الغربية، ولم تفلح جهود المصالحة والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين، وإنهاء الانقسام الحاصل.
وغادر أبو زهري قطاع غزة، عبر معبر رفح البري على الحدود مع مصر، في نوفمبر الماضي، وزار عدد من دول المنطقة قبل أن يتوجه إلى الجزائر منتصف يناير الجاري.
ومنذ وصوله إلى الجزائر التقى المتحدث باسم "حماس" مع عدد من قادة أحزاب المولاة والمعارضة في البلاد.