قالت صحف بريطانية، اليوم الإثنين، إن عدد البريطانيين الموقعين على عريضة ضد زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى بلادهم، تجاوز المليون، حتى ظهر اليوم.
وأطلقت حملة جمع التوقيعات أمس الأحد، عبر قسم العرائض الإلكترونية على موقع البرلمان البريطاني الإلكتروني.
ولن يكون بإمكان الحملة منع دخول ترامب إلى بريطانيا باعتباره رئيساً للولايات المتحدة، ولكنها تطالب بمنع زيارته لبريطانيا باعتباره مدعواً من الملكة إليزابيث الثانية.
والحكومة البريطانية مجبرة على إصدار تصريح حول العرائض التي يتجاوز عدد الموقعين عليها على الموقع الإلكتروني للبرلمان العشرة آلاف، وفي حال تجاوز عدد الموقعين 100 ألف يمكن أن يتم تناول الموضوع في جلسة خاصة للبرلمان.
وتجاوز عدد الموقعين بعد ساعات من إطلاقها أمس، أكثر من 250 ألفاً قبل أن يرتفع إلى مليون ظهر اليوم، ما يعني أن البرلمان سيضطر تلقائيًا لمناقشة الموضوع في البرلمان.
إلا أن قناة "بي بي سي" البريطانية، نقلت عن مكتب رئاسة الوزراء، اليوم، "تأكيدها"على الموقف المرحب بالزيارة.
وورد في العريضة المنشورة على الموقع حرفيًا "ينبغي السماح لدونالد ترامب بدخول المملكة المتحدة بصفته رئيسًا للولايات المتحدة، لكن لا ينبغي دعوته ليجري زيارة رسمية إلى المملكة، لأن ذلك سيسبب إحراجا لجلالة الملكة".
وقدمت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، خلال زيارتها الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، إلى ترامب دعوة الملكة إليزابيث الثانية لزيارة بريطانيا.
وأعلن ترامب قبوله الدعوة واعتزامه إجراء زيارة رسمية لبريطانيا خلال العام الجاري.
وأمس الأحد، دعا جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني (معارض)، إلى منع ترامب من إجراء زيارة رسمية إلى البلاد حتى يلغي قراره تجاه المسلمين.
وأضاف في ذات السياق "سيكون من الخطأ مجيئه إلى هنا قبل إلغاء قراره".
وكان أكثر من 500 ألف شخص وقعوا خلال الحملة الانتخابية لترامب، على عريضة تطالب بمنع دخوله لبريطانيا، وناقش مجلس العموم البريطاني العريضة إلا أنه لم يتم اتخاذ أي خطوات في اتجاه منعه من دخول البلاد.