بزغ نجمه وذاع صيته عندما كان لاعبًا في صفوف فريق الشباب بالنادي الأهلي، حتى تم تصعيده لصفوف الفريق الأول بالنادي، وبات أحد أهم مدافعي الكرة المصرية بالوقت الحالي، ونجح في حجز مكان أساسي بالقلعة الحمراء ومنتخب الفراعنة. لم يحالفه الحظ خلال فترة احترافة بالدوري البرتغالي، ليقرر العودة من جديد لصفوف القلعة الحمراء، ويبدأ في استعادة الثقة من جديد، لولا الإصابة اللعينة التى تطارده حاليًا، رامي ربيعة، صخرة دفاع الأهلي والمنتخب الوطني، يفتح قلبه في حوار خاص لـ"استاد مصر العربية"، ويكشف العديد من الخبايا والأسرار.. في البداية.. ما آخر تطورات مراحل تعافيك من الإصابة؟ اقتربت من إنهاء البرنامج العلاجي والتأهيلي، وسأعود الي المشاركة تدريجيًا في التدريبات خلال الايام المقبلة. لماذا أجريت جراحة ثانية في ألمانيا رغم أن سفرك كان من أجل الخضوع لبرنامج تأهيلي؟ عندما تعرضت لقطع في غضروف الركبة، أجريت جراحة في القاهرة تحت اشراف الدكتور احمد عبد العزيز، لكن عندما سافرت الي المانيا اخبرني الطبيب المعالج لي ان الطريق التي اجريت بها الجراحة قد تتسبب في عودتها مجدداً، ونصحني بإجراء عملية اخري، خاصة انني كنت في بداية المرحلة العلاجية، وهو ما استجبت له بحثاً عن المشاركة في بطولة الامم الافريقية، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، بعد ان تعرت لاصابة اخري رغم انني كنت قريب من الانضمام الي الفراعنة في البطولة القارية. ما أسباب كثرة الإصابات التي تتعرض لها؟ في البداية الإصابات قضاء وقدر، لكن اعتقد ان ذلك يرجع الي كثرة مشاركاتي في المباريات حينما كنت صغيراً، حيث كنت اشارك مع أكثر من فريق في المراحل السنية مع النادي، لدرجة وصلت لمشاركتي في مباراة كل 24 ساعة، وهو ما اثر علي. هل ستلحق بمباراة السوبر أمام الزمالك؟ اللحاق بمواجهة الزمالك سيكون أمر صعب، خاصة أنني لن أشارك في التدريبات الجماعية إلا قبل المباراة بأيام قليلة. ما تقييمك لأداء دفاع الأهلي بالوقت الحالي؟ الأهلي يضم لاعبين على مستوي متميز في جميع المراكز، خاصة خط الدفاع، الذي ظهر بشكل جيد طوال المباريات الماضية. رغم غيابي مع أحمد حجازي بسبب الاصابة، إلا أن الثنائي محمد نجيب وسعد الدين سمير لاعبا الفريق كانا علي قدر المسئولية وقدما مستوي طيب، تابعناه جميعاً في المواجهات الاخيرة، لذلك أردد دائمًا أن "دفاع الأهلي في إيد أمينة". ما توقعاتك لمباراة القمة المقبلة؟ المباريات دائمًا ما تحمل مذاق خاص، ويكون التركيز خلالها اعلي من اية مباراة عادية، واعتدنا في النادي الاهلي على الفوز بجميع البطولات؟ وماذا عن فرص الأهلي في الفوز بالدوري بعد تصدر المسابقة بانتهاء الدور الاول؟ نحن الاقرب للفوز بالدوري، لاسيما بعد الاداء المتميز الذي قدمه الفريق تحت قيادة المدير الفني حسام البدري، والنجاح في اعتلاء قمة المسابقة دون التعرض لاية هزيمة طوال 17 مباراة. لماذا قررت العودة لصفوف الأهلي بعد تجربة احتراف قصيرة في الدوري البرتغالي؟ لسببين، الاول هو عدم مشاركتي مع سبورتنج لشبونة ورغبتي في اللعب اساسياً للحصول علي ثقة الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة الذي كان قد تولي المسئولية في ذلك الوقت، والثاني هو حاجة الاهلي الي جهودي لتدعيم خط دفاع الفريق، ودعني أوضح لك أمرًا "مفاوضات عودتي للقلعة الحمراء لم تستغرق سوي 48 ساعة". . ما تعليقك على الآراء التى تؤكد أنك فشلت في تجربتك الاحترافية؟ عندما تعاقد معي مسئولي سبورتنج كان ذلك عن طريق رئيس النادي البرتغالي، إلا انني فوجئت بعد ذلك بعدم منحي الفرصة للمشاركة، في ظل التعاقد مع مدير فني جديد لم يقم بإشراكي، ورغم ذلك كنت امتلك عروض من بلجيكا وفرنسا إلا أنني فضلت العودة إلى الأهلي. هل ندمت على تجربة الاحتراف؟ بالعكس، فقد اكتسبت كثير من الخبرات في الدوري البرتغالي، ستفيدني في حال خوضي تجربة الاحتراف مجددًا. ما رأيك في أداء المنتخب خلال مباريات كأس امم افريقيا؟ الاداء يتحسن من مباراة لاخري، رغم الصعوبات التي يعاني منها اللاعبون في مقدمتها سوء ارضية الملعب وارتفاع درجة الرطوبة. وما تعليقك على الأرجنتيني هيكتور كوبر؟ كوبر من المدربين الجيدين الذي يجيد التعامل مع اللاعبين، وهذا الأمر يسهل من مهمته في توصيل التعليمات الفنية. لكن هناك انتقادات عنيفة للطريقة التي يلعب بها المباريات؟
كل مدرب يمتلك فلسفته واستراتيجيته الخاصة التي يلعب بها، فالعبرة دائمًا بالنتائج وليس بالاداء، "الكابتن شوقي غريب" المدير الفني السابق للفريق كان يلعب بأداء جيد لكنه لم يحقق النتائج المرجوة لذلك تمت إقالته. كوبر نجح في الصعود إلي كأس أمم أفريقيا بعد غياب ثلاث دورات متتالية، بالإضافة إلي تصدر المجموعة في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2018، وهي خطوة جيدة على طريق تحقيق حلم المصريين بالصعود إلى المونديال. وكيف تري فرص مصر في البطولة الافريقية؟ منتخب مصر يقدم مستوي جيد في المحفل القاري، وأدائه يتحسن من مباراة لأخرى، والتأهل لنصف النهائي إنجاز كبير في ظل الغياب عن المشاركة القارية بآخر ثلاث دورات. وماذا عن حظوظنا في بلوغ مونديال روسيا 2018؟ الفوز علي أوغندا في المباراتين المقبلتين سيحسم الي حد كبير فرص صعودنا الي المحفل العالمي بعد غياب 28 عامًا