حمَّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتظاهرين وشركة "دلتا" للطيران مسؤولية الفوضى في بعض المطارات الأمريكية.
وقال ترامب - عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الاثنين، حسب "الأناضول": "تمَّ إيقاف واستجواب 109 أشخاص فقط من بين 325 ألف مسافر"، محمِّلًا مسؤولية نشوب فوضى في المطارات للمتظاهرين، ولشركة "دلتا" كبرى شركات الطيران الأمريكية، على خلفية انقطاع الخدمة عن أنظمة الكمبيوتر الخاصة بها.
وحمَّل الرئيس الأمريكي أيضًا مسؤولية تفاقم الوضع لـ"دموع" العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ، تشاك شومر.
وخلال مؤتمر صحفي، أمس، انهمرت عينا السناتور شومر بالدموع تعاطفًا مع اللاجئين على خلفية حظر ترامب لدخولهم، وقال إنَّه سيقدِّم مشروع قرار لإبطال الأمر التنفيذي الذي وصفه بأنَّه "متهور ولا يتلاءم مع القيم الأمريكية الأساسية".
ونقل ترامب عن وزير الأمن الداخلي جون كيلي أنَّ الإجراءات في المطارات تسير بشكل جيد، باستثناء القليل من المشكلات.
وذكَّر ترامب بأنَّ الإجراءات التي اتخذها مثَّلت جزءًا كبيرًا من حملته الانتخابية.
يُذكر أنَّ أنظمة حواسيب شركة "دلتا" تعرَّضت لانقطاع كهربائي منذ الأمس، الأمر الذي أدَّى إلى تعطيل أكثر من 300 رحلة جوية.
ووقَّع ترامب، الجمعة الماضية، أمرًا تنفيذيًّا يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يومًا على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.
ومنذ توقيعه القرار، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية، لا سيَّما تجاه العرب والمسلمين.
واعتبر ترامب أنَّ هذه الخطوة ستساعد في حماية مواطني بلاده من هجمات المتطرفين، لافتًا إلى أنَّ إدارته بحاجة للوقت لتطبيق عمليات فحص أكثر صرامة لللاجئين والمهاجرين والزائرين.
واحتجّ آلاف المتظاهرين يومي السبت والأحد الماضيين في عدة مدن ومطارات في الولايات المتحدة الأمريكية، على أمر ترامب التنفيذي.
وشارك أكثر من 15 ألف شخص في مظاهرة نظمتها في مانهاتن بنيويورك، 12 مؤسسة على رأسها تحالف نيويورك للهجرة، والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.