من يفوز برئاسة فرنسا؟.. استطلاعات الرأي تجيب

مارين لوبان وفرنسوا فيون وماكرون

شهور قليلة تفصلنا عن موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، في حدث يترقبه الجميع لا سيما وأن النتائج ستحدد هل سيواصل العالم انجرافه نحو تيار الشعبوية أم أن أبواب الإليزيه ستصد ضربات ذلك الوافد الجديد.

 

شبكة بلومبرج الأمريكية أجرت جولة حول أبرز نتائج استطلاعات الرأي بشأن  حظوظ مرشحي الرئاسة الفرنسية حتى الآن، في صورة سؤال وجواب:

 

-من يتبوأ الصدارة حتى هذه اللحظة؟

 

مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية  اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة والاتحاد الأوربي تضعها استطلاعات الرأي في صدارة المرشحين في الجولة الأولى.

 

وبحسب استطلاع Kantar Sofres الذي نشر اليوم الإثنين 30 يناير، فقد حصدت لوبان على  نسبة تأييد 25 % مقابل 22 % لمرشح وسط اليمين الجمهوري فرنسوا فيون، و21 % للمستقل إيمانويل ماكرون، بينما لا يحظى مرشح اليسار بنوا هامون إلا بقليل من الحظوظ.

 

وفي ذات السياق، كشف استطلاع رأي نشرته مؤسسة إبسوس" في 22 يناير تفوق لوبان بنسبة 27  % مقابل 26 % لفرنسوا فيون،  و23 % لماكرون.

 

-كيف تغير منحنى الصدارة بمرور الوقت؟

 

منحت معظم  استطلاعات الرأي عام 2016 الصدارة لفيون بفارق ضئيل على لوبان، بينما كان ماكرون يتقهقر خلفهما بفارق كبير.

 

- هل مارين لوبان إذن هي المرشحة المفضلة لرئاسة فرنسا؟

 

لا

 

-كيف ذلك؟

 

أرقام استطلاعات الرأي تتعلق بالجولة الأولى من الانتخابات المزمع إجراؤها في 23 أبريل المقبل.

 

ووفقا للنظام الانتخابي الفرنسي، إذا لم يحقق أي مرشح الأغلبية من الجولة الأولى، فوق 50 %، فإن أعلى مرشحين يواجهان بعضهما البعض في جولة ثانية لها من المقرر إجراؤها في 7 مايو.

 

وربما تمتلك لوبان تكتلا شعبيا صلدا، لكن معظم الفرنسيين يرفضون أغلب آرائها المثيرة للجدل، لا سيما المناهضة للاتحاد الأوروبي، وهو ما يمكن أن يلحق بها الضرر في سباق "وجه لوجه".

  - من يستطيع هزيمة لوبان في الجولة الثانية؟

 

أي من منافسيها الرئيسيين، حيث كشفت استطلاع "كانتار" تفوق فيون على لوبان في سباق "وجه لوجه" بنسبة 60 % مقابل 40 %، وكذلك أظهر ذات الاستطلاع فارقا شاسعا لصالح ماكرون على زعيمة الجبهة القومية بنسبة 65 %مقابل 35 %.

 

وفي مواجهة افتراضية  بين فيون وماكرون كشف الاستطلاع عن تفوق المرشح المستقل بنسبة 58 % مقابل 42 % لمرشح وسط اليمين.

  - لماذا هذا التناقض بين نتائج استطلاعات الرأي في الجولتين الأولى والثانية؟

 

لأن الجبهة الوطنية لديها قاعدة شعبية محمومة لكنها محدودة، وهو ما يجعلها تتفوق في الجولة الأولى، وتعاني في الثانية.

 

في الانتخابات الإقليمية عام 2015، تفوق حزب الجبهة الوطنية في الجولة الأولى في 6 من 12 منطقة رئيسية لكنه فشل في الفوز  بأي منها في جولة الإعادة.

  7- هل من المستحيل إذن فوز لوبان بالرئاسة؟

 

ليس مستحيلا، ألم يتعلم العالم شيئا من درسي البريكسيت ودونالد ترامب؟

 

 

8- كيف تستطيع لوبان الفوز؟

 

أي شيء قد يحدث خلال الشهور الثمانية المقبلة مثل هجوم إرهابي يقوض شعبية الأحزاب الرئيسية ويجعل الناخبين يقتربون أكثر صوب لوبان.

 

كما أن تحقيقا يتعلق بالكسب غير المشروع أضر مؤخرا بحظوظ فيون حيث ثبت توظيفه لزوجته على مدى سنوات كمساعدة له.

 

وعلاوة على ذلك، قد تتسبب نسبة مشاركة هزيلة في الجولة الثانية في تغيير منحنى النتائج.

 

ورغم أن نسبة المشاركة دائما في الانتخابات الفرنسية تتجاوز 80 % لكن الشكوك تحيط بمدى الإقبال هذا العام.

 

رغبة فيون في الإصلاح الاقتصادي على طريقة  رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر قد تنفر الناخبين اليساريين الذين قد يؤثرون اختيار لوبان في الجولة الثانية.

 

مقالات متعلقة