على جمعه : الرقص في الموالد خرافة لا علاقة لها بالتصوف

الدكتور على جمعه مفتي الجمهورية السابق

أكد الدكتور على جمعه مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن ما يقوم به البعض من رقص في الموالد وغيره من أعمال المجاذيب المخرفين، لا علاقة له بالتصوف ولا الطرق الصوفية.

 

وقال مفتى الجمهورية السابق، في مستهل رده على سؤال حول حكم دخول المسلم في طريقة صوفية، : إن التصوف الذي ندعو إليه لا علاقة له بما يراه الناس من مظاهر سلبية سيئة، ولا يجوز لنا أن نعرف التصوف ونحكم عليه من بعض الجهلة المدعين، وإنما نسأل العلماء الذين يمتدحون التصوف حتى نفهم سبب مدحهم له.

 

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلي أن التصوف علم وضعه علماء التصوف من أيام الجنيد - رضي الله عنه - من القرن الرابع إلى يومنا هذا، ولما فسد الزمان، وفسدت الأخلاق، فسدت بعض الطرق الصوفية، وتعلقوا بالمظاهر المخالفة لدين الله، فتوهم الناس أن هذا هو التصوف، والله - عز وجل - سيدافع عن التصوف وأهله وسيحميهم بقدرته – حسب قوله -

 

وكشف أن التصوف برنامج تربوي، يهتم بتطهير النفس من كل أمراضها التي تحجب الإنسان عن الله عز وجل، وتقويم انحرافاته النفسية والسلوكية فيما يتعلق بعلاقة الإنسان مع الله ومع الآخر ومع الذات.

 

وأضاف أن الطريقة الصوفية هي المدرسة التي يتم فيها ذلك التطهير النفسي والتقويم السلوكي، لأمراض الكبر، والعجب والغرور، والأنانية والبخل، والغضب، والرياء، والرغبة في المعصية، والخطيئة، والرغبة في التشفي والانتقام، والكره، والحقد والخداع، والطمع، والجشع، وأن والشيخ هو القيم أو الأستاذ الذي يقوم بذلك مع الطالب أو المريد.

 

وشدد على جمعه، على ضرورة أن تتصف الطريقة الصوفية بأمور منها، التمسك بالكتاب والسنة، ولا تعد الطريقة تعاليم منفصلة عن تعاليم الشريعة بل جوهرها.

 

ولفت إلى أن للتصوف ثلاثة مظاهر رئيسية حث على جميعها القرآن الكريم وهي أولاً: الاهتمام بالنفس، ومراقبتها، وتنقيتها من الخبيث، ثانياً كثرة ذكر الله عز و جل، وثالثاً: الزهد في الدنيا، وعدم التعلق بها والرغبة في الآخرة.

مقالات متعلقة