أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس أحمد يوسف أن الوضع الفلسطيني لا يبشر بخير بسبب استمرار الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يفتقر إلي قيادة قادرة على أن تجمع الصف الوطني.
ولفت القيادي بحماس إلى الدور المصري في توحيد البيت الفلسطيني من خلال لقاءات فصائلية يتم التحضير لها لعقدها في القاهرة راعية المصالحة الفلسطينية، كما دعا القيادي الفلسطيني للتوحد في وجه الاحتلال ومخططات ترامب العنصرية، و خاصة أن المنطقة العربية اختل توازنها ولا يوجد موقف عربي إسلامي قوي يردع الإدارة الأمريكية.
"مصر العربية" تحاور القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف، للاطلاع على بعض الملفات الفلسطينية الهامة.
وإلى نص الحوار.. بداية.. حدثنا عن اللقاءات الأخيرة التي جرت بين قيادة حركة حماس ومسئولين مصريين بالقاهرة؟
لاشك أن هذه اللقاءات تأتي استكمالاً للقاءات سابقة التقت فيها قيادات حماس بالأخوة في مصر، خاصة وأن هناك ملفات تناقش أبرزها قضية معبر رفح، وقضية المختطفين، والأوضاع الأمنية المضطربة في شبه جزيرة سيناء، والقضية الأهم والتي تحتاج لمعالجات سريعة الملف الوطني وإتمام المصالحة الفلسطينية من خلال لقاءات من المفروض أن تتم بين فصائل العمل الوطني والإسلامي التي ترعاها بالعادة القاهرة، وهذه اللقاءات مع حركة حماس استكمالاً لسلسة اللقاءات لترتيب اللقاءات الفصائلية..
وأكمل، "مصر لديها رؤية في جمع الصف الوطني وإنهاء هذا الانقسام المستمر منذ سنوات، "القضية الفلسطينية أصبح حالها صعب جداً في ظل الوعود التي أطلقها ترامب للاحتلال، أعتقد أن الوقت مناسب من أجل إنهاء هذا الملف من باب وحدة الموقف الفلسطيني".
كيف ترى علاقة الحركة الفلسطينية المقاومة مع إيران والسعودية؟
كون القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية، فأعتقد أن حماس حريصة أن تبقي الجسور مفتوحة مع الجميع، لسنا معنيين في حال من الأحوال أن نكون ضمن أي تحالفات، نريد أن نكون منفتحين على الجميع، حماس تريد تسوية علاقتها في كل المنطقة، حماس معنية أن تكون العلاقة إيجابية مع دول المنطقة سواء إيران أو السعودية، الكل له مكانته في دعم القضية الفلسطينية، وربما في المرحلة القادمة وخاصة في ظل التهديدات الأمريكية القضية الفلسطينية تحتاج موقف موحد لدعمها.
ماذا عن التغيرات التي تجري في هيكلية حركة حماس؟
بالنسبة للتغيرات في حركة حماس فالتغيرات في رئاسة المكتب السياسي فقط، والوضع التنظيمي على ماهو عليه، لا أعتقد أن يكون هناك تغيرات جذرية في الحركة، فقط التغيرات في رئاسة المكتب السياسي، ولا أتوقع أن تؤثر التغيرات على هيكلية ورؤية الحركة في المرحلة القادمة.
ما تعقيبك على تصريحات ترامب، وماهو المطلوب الآن من العرب والمسلمين؟
تصريحات ترامب والتعيينات الجديدة في الإدارة الأمريكية التابعة له لازالت متواصلة، وبالطبع هناك نوع من الترقب والحذر، هناك تشاؤم من بعض التصريحات التي أطلقها بشأن نقل السفارة إلي القدس، ونظرته تجاه المستوطنات، هناك تخوفات خاصة أن المنطقة العربية اختل توازنها ولا يوجد موقف عربي إسلامي قوي يردع الإدارة الأمريكية، لازالت هناك مخاوف من مواقف ترامب تجاه القضية الفلسطينية.
ماذا يعني استمرار الانقسام الفلسطيني؟
للأسف الانقسام الفلسطيني طال أمده، ولازال الشارع الفلسطيني كله قلق من الانقسام، هذا يعكس غياب قيادة حقيقية سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، الشعب الفلسطيني يفتقر إلي قيادة قادرة على أن تجمع الصف الوطني نحن بحاجة إلي الذهاب إلي انتخابات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كل الطيف الفلسطيني، ونقيم شراكة سياسية، الرئيس أبو مازن يجب عليه أن يطلق العملية السياسية ويعيد بناء منظمة التحرير الفلسطينية ونذهب إلي انتخابات تشريعية، والوضع الفلسطيني لا يبشر بخير، الكرة الآن في ملعب الرئيس الفلسطيني لأنه هو من في يده القرار.
ماذا عن إقامة منطقة تجارية حرة بين مصر وغزة وهل ممكن أن يتحقق ذلك؟
فيما يتعلق بمعبر رفح والمنطقة التجارية الحرة أعتقد أنه يتم تداولها منذ زمن طويل، وأتمنى أن يكون الأخوة المصرين مدركين إلى هذه الخطوة لأنها شريان حيوي يربط بين قطاع غزة المحاصر ومصر، وهي مفيدة للطرفين، هذا يغنينا عن الاعتماد على الجانب الإسرائيلي والهيمنة الإسرائيلية، والتوجه إلي مصر عمقنا العربي والإسلامي، وهي بالطبع مكسب للطرفين الفلسطيني والمصري.