أعرب الإعلامي حافظ الميرازي عن استياءه من صمت العرب ضد بعض سياسات الحكام، بعد أن رأى احتجاجات الأمريكيين على رئيسهم دونالد ترامب، بعد قراراته بحظر دخول مواطني 7 دول ذات خلفية إسلامية إلى أمريكا، وتقييد بعض برامج الهجرة واللجوء.
وكتب "الميرازي" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "أمريكا التي أفخر بها، ومصر التي أحزن عليها.. رغم وجود عنصريين وسياسيين يستغلون الهاجس الأمني لتخويف شعبهم من الأجانب أو حتى من مواطنيهم المختلفين عنهم لونا أو دينا أو سياسة، ولو كان يمثلهم رئيس جمهورية منتخب ديمقراطيا، فأن الأهم متابعة أصوات ومظاهرات المعارضين لتلك السياسات المنافية لقيم العدالة والمساواة وعدم التمييز".
متابعًا: "نسمع قيادات الكونجرس من الجمهوريين (السناتور [المسيحي] مكين) والديمقراطيين (كالسناتور [اليهودي] شومر يرفضون التمييز ضد المسلمين من المهاجرين إلى أمريكا مهما كانت الحجج الأمنية. ونرى المحامين والقضاة يفتحون محاكمهم حتى الثالثة صباحا لوقف تنفيذ قرارات الرئيس الجائرة، بل حتى القائمة بأعمال المدعي العام ووزارة العدل ترفض الطعن في أحكام القضاء وتعلن أنها لن تدافع عن قرارات رئاسية منافية للقانون".
واستطرد حافظ: "اعذروني، وأنا أشهد هذه الصحوة للضمير الأمريكي، أشعر بالآسى والخزي لصمتنا على ما حدث ويحدث لأبناء وطننا حين تهدر أرواحهم وحرياتهم وكرامتهم بحجج أمنية لاختلافنا معهم دينيا أو سياسيا أو قبليا، كما حدث مع أهلنا في سيناء ورفح التي اقتلعنا أهلها من ديارهم بجرة قلم.. وصمتنا جميعا، بدعوى إنه لاصوت يعلو فوق صوت المعارك التي نخسرها كل يوم ويدفع ثمنها أبناء وطننا من الجانبين العسكري والمدني نتيجة سياسات جائرة". مشيرًا لنزوح بعض من أهالي قرى العريش وسيناء بعد تدمير منازلهم نتيجة هجمات إرهابية.
واندلعت موجة من الغضب بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والساسة وبين مواطني الولايات المتحدة، بعد أن وقع ترامب، الجمعة الماضية، أمرًا تنفيذيًا يعلّق برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر، ويوقف قبول اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة حتى إشعار آخر.
بعد فترة تعليق برامج قبول اللاجئين ستعطى الأولوية لطلبات اللاجئين على أساس الاضطهاد الديني، للأقليات الدينية.
وقال ترامب في تصريحات صحفية، إن الاستثناء سيساعد السوريين المسيحيين الفارين من الحرب الأهلية هناك.
كما تشمل القرارات التي وقعها الرئيس الأميركي منعا مؤقتا للزائرين من سوريا وبعض الدول الإسلامية الأخرى (اليمن، ليبيا، العراق، إيران، سوريا، الصومال، السودان) قائلا إن الخطوات ستساعد في حماية الأميركيين من الهجمات الإرهابية.
كذلك قال ترامب إنه يضع معايير فحص جديدة لإبقاء الإرهابيين المتشددين خارج الولايات المتحدة الأميركية، وأضاف "نريد فقط أن نقبل في بلادنا هؤلاء الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا بعمق."