يستعد أتلتيكو مدريد لخوض ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا غدا الأربعاء أمام حامل اللقب برشلونة، أسوأ منافسيه في ظل حقبة المدرب دييجو سيميوني. فالمدرب الأرجنتيني الذي قاد "الروخيبلانكوس" للفوز بخمسة ألقاب خلال السنوات الخمس الماضية (الليجا وكأس الملك والسوبر الإسباني والأوروبي واليوروب ليج)، إضافة للتأهل مرتين لنهائي التشامبيونز ليج، لم ينجح سوى في الفوز مرتين فقط من أصل 18 مواجهة على غريمه الكتالوني، الذي في المقابل هزمه في عشر مناسبات.
وحقق "التشولو" هذين الانتصارين (1-0 في 2014 و2-0 في 2016) بنفس المسابقة (دوري الأبطال) وبنفس الدور، ربع النهائي، وعلى نفس الملعب، فيسنتي كالديرون، الذي سيحتضن غدا المواجهة الجديدة بين فريق العاصمة وحامل اللقب، من أجل حجز بطاقة التأهل لنهائي الكأس. وحسم التعادل بهدف لمثله آخر مواجهة بين الفريقين، يوم 21 سبتمبر بالجولة الخامسة من الليجا، على ملعب كامب نو، في حين كان الفوز من نصيب الفريق المدريدي في آخر مباراة بمعقله، وذلك حينما سجل الفرنسي أنطوان جريزمان ثنائية في التشامبيونز ليج ساهمت في مواصلة الفريق لمشواره بالبطولة حتى النهائي عندما سقط بركلات "المعاناة" الترجيحية أمام ريال مدريد. بينما يتفوق البلاوجرانا بعشرة انتصارات على "أتلتي سيميوني"، منها سبعة في آخر تسع مواجهات، أربعة في الليجا (2-1 و1-2 و0-1 و3-1) واثنين في ربع نهائي كأس الملك موسم 2014-15 (1-0 و2-3)، وفي ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال (2-1)، بواقع أربعة انتصارات في كامب نو وثلاثة في الكالديرون. ولكن تجدر الإشارة إلى أن سيميوني نجح، بعد ثلاث هزائم متتالية على يد إنريكي، أن يخوض ست مواجهات أمام البرسا دون هزيمة (انتصار وخمسة تعادلات)، أهمها التتويج بالليجا في موسم 2013-14 بالجولة الأخيرة على ملعب كامب نو بعد التعادل بهدف لمثله. ورغم أن الفريق المدريدي كان دائما منافسا شرسا لبرشلونة خلال السنوات الماضية ونجح في إقصائه مرتين من دوري الأبطال وتوج بلقب الليجا على حسابه في معقله كامب نو، إلا أنه لا يوجد منافس حقق هذا العدد من الانتصارات على "أتلتي سيميوني" سوى "برشلونة إنريكي". ويأتي وراء برشلونة، صاحب الـ10 انتصارات من إجمالي 50 هزيمة تعرض لها "التشولو" في مسيرته مع أتلتيكو، الغريم الآخر، ريال مدريد، الذي حقق ثمانية انتصارات على "الروخيبلانكوس" منذ وصول سيميوني في ديسمبر 2011 ، لكن مع اختلاف أن أتلتيكو فاز على النادي الأبيض في ست مناسبات.