على المائدة المستديرة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ"٤٨"، احتلت الثقافية الصينية والعلاقات الثقافية المصرية الصينية حالة من الجدل بين المشاركين بالملتقى.
واتفق كل من أشرف أبو اليزيد رئيس جمعية الصحفيين الأسيويين، والكاتب الصحفي سامي القمحاوي و عادل صبري رئيس تحرير موقع الصين بالعربي، على أن الصين تسعى بكل قوتها للتبادل الثقافي مع مصر.
فيما رأت الروائية الدكتورة سهير المصادفة أن مصر متفوقة في التبادل الثقافي بينها وبين دولة الصين خاصة في مجال الكتب المترجمة.
وقال عادل صبري رئيس تحرير موقع الصين بالعربى، إن العام الثقافي المصرى الصيني شهد أكثر من ١٠٠ فاعلية، و ٧٠ مناسبة رسمية أقيمت بدعم كبير من وزارة الثقافة الصينية والسفارة الصينية في مصر والمركز الثقافي الصيني، لافتا إلى أن الجانب الصيني قدم دعم مادي فاق ما قدمته مصر.
وأشار عادل صبري، أن التعاون امتدت للجانب العلمي حيث قدمت الصين منح للدارسين في كل المجالات هندسة، فضاء، تكنولوجيا، كما زادت عدد المنح للماجستير والدكتوراه التي وصلت إلى ٢٠٠ منحة، يحصل عليها بعيدًا عن الحكومات وبشروط بسيطة حتى فيما يتعلق باللغة الصينية لم يشترط إجادتها اجادة تامه.
وأوضح أن مصر والصين لديهم حضارة وعراقة، والصين معترفة أن الحضاره المصرية تسبقهم فنحن ٧٠٠٠ سنة حضارة وهم ٥٠٠٠، لكن بتواضعهم يكسبون المستقبل، لذلك علينا أن نستثمر في المنتج الثقافي ونفتش عن أسرار ثقافتهم ومصابرتهم التي أوصلتهم للتقدم الذي تعيشه الصين اليوم، فهو وليد جهد وعمل متواصل.
انتقد أشرف أبو اليزيد رئيس جمعية الصحفيين الأسيويين، قلة التبادل بين البلدين، مُشيرًا إلى أن هناك خلل في هذا الأمر وعلينا ألا نحصر الثقافة في الكتاب فهي أسلوب حياة، وإذا حصرناها بين صحفات الكتاب سوف نخسر حتى وإن كنا متفوقين فيه.
وأعطى أبو اليزيد، عدة أمثلة للتبادل على كافة الأصعدة لتساهم في نشر الثقافة العربية داخل الصين، فعلى مستوى التليفزيون تعرض المسلسلات والأفلام المدبلجة أو المترجمه في الفضائيات المصرية، وفي الصين يذاع عمل واحد فقط وهو المشرابية للفنان صلاح السعدني.
واقترح أن تودع أشعار صلاح عبد الصبور مترجمة للغة الصينية على العبوات الغذائية لتصل لكل افراد الشعب الصيني، كما اقترح أن يمتد التعاون للمجال الرياضي. ولفت أن التبادل الثقافي من خلال الكتاب يخضع لعدة معايير منها عدد النسخ المطبوعة والاعداد المباعة منها.
وأشارت الروائية سهير المصادفة، أن حركة الترجمة من اللغة العربية للصينة شهدت تطورات في الفترة الأخيرة، وأنها قامت بترجمة أكثر من ٢٠ كتاب، مشيرة أن الصين تشبه القصيدة، وتطمح في ترجمة العديد من العناوين.
وفي نهاية اللقاء، تمنى عادل صبري أن تتوازن الكفة الثقافية بين مصر والصين ونكون على قدر من المساواة، وألا تكون الصين أمهر من الجانب المصري كما هو الوضع الآن.