نظَّم عسكريون يمنيون موالون للحكومة الشرعية، اليوم الثلاثاء، وقفة في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد؛ احتجاجًا على عدم تسلم رواتبهم الشهرية المتأخرة، وسقوط أسماء المئات من كشوفات الراتب.
وحسب "الأناضول"، قطع المحتجون الطريق البحري الرابط بين مدينتي المنصورة وخور مكسر.
وقال محتجون إنَّ إقدامهم على قطع الطريق الحيوي، وإيقاف حركة السير بين مدينتي المنصورة وخورمكسر جاء احتجاجًا على عدم تسلمهم لمعاشاتهم "رواتبهم" المتأخرة منذ أغسطس الماضي.
وأكَّد المحتجون أنَّ حوالي 1500 جندي سقطت أسماؤهم من كشوفات الراتب بصورة مفاجئة، رغم التزامهم بالعمل في وحداتهم العسكرية، دون معرفة الأسباب.
واتهم المحتجون اللجنة المكلفة بتسليم رواتب العسكريين، التي يرأسها وزير الزراعة اليمني أحمد الميسري، بالوقوف خلف سقوط أسمائهم، مؤكدين عدم تنازلهم عن حقوقهم ومواصلة الاحتجاجات اليومية.
وتسبَّب قطع طريق المنصورة وخور مكسر بازدحام حركة السير، ما دفع المواطنين إلى عبور الطريق سيراً على الأقدام.
وجاء التحرُّك في ظل تزايد وتيرة احتجاجات العسكريين في عدن، على الخلفية نفسها، إذ شهدت المدينة خلال أسبوع، أربع وقفات احتجاجية، نفَّذها عسكريون ومتقاعدون، قطعوا خلالها طرقًا رئيسية في مديريات المنصورة والشيخ عثمان، وخور مكسر، وكريتر.
ومطلع ديسمبر الماضي، شرعت الحكومة اليمنية في صرف الرواتب المتأخرة للعسكريين بمن فيهم المتقاعدين، إلاّ أنَّ العملية توقفت عقب عمليتين انتحاريتين استهدفتا تجمعات للجنود أثناء تسلمهم للرواتب، في حي الصولبان، وسط عدن، في 10 و17 ديسمبر الماضي، أوقعتا أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى.
ومنذ ذلك التاريخ، تتواصل الاحتجاجات بشكل مستمر في عددٍ من أحياء عدن، في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة استعدادها لصرف رواتب كافة العسكريين بمن في ذلك الذين يسكنون في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله "الحوثي".