أعلنت إسرائيل منذ مطلع العام الحالي بناء أكثر من 3200 وحدة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية بما فيها شرق القدس.
جاء ذلك على لسان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في بيانٍ أوردته وكالة الأنباء الألمانية، إذ قال إنَّ تصاعد الاستيطان جاء بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2334 في ديسمبر الماضي الخاص بإدانة الاستيطان الإسرائيلي والمطالبة بوقفه.
وأضاف أنَّه بالتزامن مع إعلان خطط جديدة للاستيطان هدمت السلطات الإسرائيلية نحو 30 منزلًا، ما أدَّى إلى تهجير نحو 40 عائلة فلسطينية قسرًا، بما يقدر بـ240 شخصًا أكثر من نصفهم من الأطفال، علمًا بأنَّ عمليات الهدم طالت ما يقارب نصف الممتلكات الخاصة الممولة من الجهات المانحة.
وطالب عريقات المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بـ"فتح تحقيق قضائي في جرائم الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها الاستيطان"، مؤكِّدًا أنَّ منظومة الاستيطان الاستعماري وبنيتها التحتية الشاملة غير قانونية وهي جرائم حرب حسب ميثاق روما الدولي.
واعتبر المسؤول الفلسطيني أنَّه حان الوقت للانتقال إلى المرحلة الثانية وفتح تحقيق بجرائم الاستيطان بعد مرر عامين على بدء الدراسة الأولية للملفات التي أودعتها فلسطين حول منظومة الاستيطان الاستعماري والعمليات العسكرية على فلسطين والعدوان على قطاع غزة وملف الأسرى.
وشدَّد عريقات على أنَّ التأخير في فتح التحقيق سيمنح إسرائيل المزيد من الحصانة والوقت لتمرير مخططاتها الاستيطانية، واستباحة أرض وشعب دولة فلسطين وبالتالي تقويض حل الدولتين المدعوم دوليًّا لتحقيق السلام.