اختتمت القمة الإفريقية الـ 28، مساء اليوم الثلاثاء، أعمالها في أديس أبابا، وسيطرت ملفات الهجرة والنزاعات وعضوية المغرب على أغلب كلمات الجلسة الختامية.
واتفق الزعماء الأفارقة على انعقادة القمة الـ 29 للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا يوليو المقبل.
وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية أعلن الرئيس الغيني، رئيس الاتحاد الإفريقي الجديد ألفا كوندي؛ تضامن الاتحاد مع السودان والصومال ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني البلدين إلى الولايات المتحدة، من بين 7 دول.
وتطرق إلى ملف عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد بالقول إن "البعض كان يعتقد أن عودة المغرب ستحدث انقساماً داخل الاتحاد الإفريقي، إلا أن القمة أثبتت للعالم روح التضامن بالقارة".
وأشاد بدور كل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس زيمبابوي روبرت موجابي، في الحفاظ على مبادي الوحدة الإفريقية.
وقال إن أي خلافات إفريقية يجب أن تحل إفريقيا، واصفا خطاب ملك المغرب محمد السادس بـ"المؤثر والمعبر"، ويعد إضافة كبيرة للقارة الإفريقية.
وانتقد كوندي أصحاب القبعات الذرقاء (القوات الأممية بالقارة)، متسائلاً: ماذا تفعل هذه القوات؟، والأوضاع في جنوب السودان والكونغو خير شاهد لحاجة القارة إلى قيادة نفسها بأبنائها، داعياً الى تعزيز عمليات حفظ السلام الإفريقية.
وأضاف أن الاتحاد الافريقي كلف رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما بالتواصل مع الأمم المتحدة لايجاد التمويل والدعم للقوات الإفريقية.
ودعا كوندي رؤساء الدول الإفريقية الى احترام قرارات الاتحاد الإفريقي والالتزام بها وخاصة الانضباط بلوائحه.
وأوضح أن الاتحاد الإفريقي "لن يقبل بعد اليوم مشاركة الدول الإفريقية في قمم الاتحاد الإفريقي من دون مستوى الرئيس أو نائبه، ورئيس الوزراء، ولن يقبل التمثيل الوزاري في القمم".
وقال إن هذا الأمر اقتضته المرحلة الحالية للدفع بالاتحاد الإفريقي ووحدة القارة ونهضتها.
وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي كلف الرئيس الأوغندي يوري موسفيني بالتواصل مع الغرب فيما يتعلق بملف الهجرة.
كما شدد على أن الاتحاد الإفريقي "لن يقبل بالتفاوض الفردي حول الهجرة مع الاتحاد الأروبي، وإنما عبر الاتحاد الإفريقي"، كما أكد ضرورة تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والصراعات والنزاعات.
بدوره قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد موسى فكي، في كلمته، إن مهاماً "ثقيلة" تنتظره لقارة كبيرة بتنوعها وخلافاتها وتناقضاتها.
وأشار إلى أن إفريقيا بحاجة إلى تضافر الجهود لمواجهة تحديات السلم والأمن والإرهاب.
وقال إنه يتطلع إلى دعم جميع القادة والشعوب الإفريقية في مواجهة هذه التحديات، وتعهد بأنه سيعمل على إرساء المبادئ الأساسية التي قام من أجلها الاتحاد الإفريقي.
ورحب بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وقال إن عودة المغرب إلى البيت الإفريقي من شأنها أن تسهم في تعزيز الوحدة بالقارة.
من ناحيتها، ألقت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايتها دلاميني زوما كلمة وداع أعربت فيها عن تقديرها وامتنانها للقادة الأفارقة والشركاء الدوليين على "تعاونهم اللا محدود" في إنجاح مهامها خلال الأربع سنوات الماضية.
وقالت زوما إنه يجب تقديم الأفضل لإفريقيا من أجل نهضة ورفاهية شعوبها.
قالت إن قرار عودة المغرب جاء تأكيداً للحلول الإفريقية على أساس القانون التأسيسي للاتحاد، مرحبة بالمغرب في الاتحاد.