لقاء يحبس الأنفاس كالعادة بين فريق برشلونة واتلتيكو مدريد في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا بملعب "فيسنتي كالديرون".
دفاع قوي وسط هجوم متزن من اتليتكو مدريد وبرشلونة على الترتيب، فرجال المدرب دييجو سيميوني، يمتازوا بالقوة الدفاعية وسط هجوم شرس من أبناء لويس إنريكي.
هذه المواجهة في كأس ملك إسبانيا تأتي في نهاية حقبة سيميوني الدفاعية مع اتلتيكو مدريد وحقبة 3 مواسم للويس إنريكي رفقة برشلونة، خاصة مع رغبة مدرب سيلتا فيجو الرحيل عن البارسا بنهاية الموسم الجاري.
ويستعرض "استاد مصر العربية" في التقرير الآتي، لماذا مباراة برشلونة واتلتيكو مدريد في نهاية حقبتي سيميوني وانريكي.
نهاية حقبة سيميوني الدفاعية
من البديهي في المواسم الماضية منذ قدوم سيميوني لتدريب اتلتيكو مدريد في ديسمبر 2011، النظر لجدول الدوري الإسباني ورؤية الروخي بلانكوس، أقوى دفاع بالمسابقة.
تبدلت الأحوال مع اتلتيكو مدريد تحت قيادة سيميوني في الموسم الجاري، بأن الروخي بلانكوس ثاني أقوى دفاع خلف فياريال الذي استقبلت شباكه 14 هدفا مقابل 16 لرجال المدرب الأرجنتيني سيميوني.
فخير دليل على انهيار الحقبة الدفاعية لسيميوني، خسارة بثلاثية نظيفة في ملعبه "فيسنتي كالديرون" من جاره ريال مدريد و3-2 من لاس بالماس في دور الـ16 من كأس ملك إسبانيا.
ولم يستطع سيميوني الحفاظ على مباريات متتالية "كلاين شيت" وترتيبه سابعا كأقوى فريق حصدا للنقاط في ملعبه الذي كان في السابق حصينا منيعا له بـ20 نقطة، من 6 انتصارات وتعادلين وخسارة.
فسيميوني غير فلسفته هذا الموسم الجاري، بطريقته المعتادة 4-3-3 التي تنقلب في بعض المباريات إلى 4-4-2.
فحاول سيميوني هذا الموسم الهجوم بقوة على خصوم الفريق ولكن لم يصل لمستوى المرجو بتسجيل 34 هدفا في الليجا.
الفرنسي جريزمان هو هداف الفريق برصيد 14 هدفا في كل البطولات، وسط عدم غياب مواطنه كيفين جاميرو الوافد من إشبيلية في الصيف الماضي، عن معدل تهديفي بتسجيله 8 أهداف بكل البطولات.
عوامل كثيرة لتراجع اتلتيكو مدريد دفاعيا، تكرار الإصابات لخماسي خوانفران وجودين و وسافيتش وخيمينز وفيليبي لويس والحارس الرائع يان أوبلاك الذي يعاني من خلع في الكتف ولن يعود قبل مارس المقبل وعاد بدلا منه المخضرم انخيل مويا.
بالإضافة إلى كثرة الشائعات حول مستقبل سيميوني مع اتلتيكو مدريد الذي سيرحل عن الروخي بلانكوس اذا حقق لقب دوري أبطال أوروبا لانتر في الموسم المقبل، واهتمام نصف أوروبا بلاعبي الفريق.
فبطولة كأس ملك إسبانيا، هدف قوي لاتلتيكو مدريد مع سيميوني مع ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري الإسباني الذي يتصدره ريال مدريد برصيد 46 نقطة بفارق 10 نقاط عن فريق سيميوني بالمركز الرابع الذي قد يفقده الفريق بهذا المستوى لريال سوسيداد المتربص به والفارق بينهم نقطة واحدة.
حقبة لويس انريكي التكيتكية والاعتماد على الفردية مع رحيل منتظر
أصبح فريق برشلونة خلال الموسم الجاري، مع لويس إنريكي فرديا بالاعتماد على ثلاثيه الرهيب ميسي ونيمار وسواريز الذي استحوذوا على أهداف البارسا.
فغياب ميسي ونيمار وسواريز عن الفورمة المعتادة، يكون التابع لهذا، ترنح برشلونة.
فالأرقام تحكم على برشلونة، فميسي سجل 29 هدفا وصنع 12 هدفا بنسبة 79% من أهداف البارسا هذا الموسم.
سواريز 21 هدفا وصنع 10 أهداف في كل البطولات لبرشلونة هذا الموسم، نيمار سجل 9 أهداف وصنع 16 هدفا، كأفضل صانع للأهداف ليسيطروا على أهداف برشلونة هذا الموسم التي كانت في الدوري 52 و 20 بدوري ابطال أوروبا و5 اهداف بالسوبر الإسباني.
فالمدرب لويس إنريكي، بنسبة كبيرة سيغادر برشلونة ولكن قراره النهائي في مارس المقبل بالاستمرار رفقة البارسا أو الرحيل.
عوامل التي جعلت برشلونة فرديا هذا الموسم، قلة الحلول لدى إنريكي من دكة البدلاء بمستوى متواضع لباكو ألكاسيرواندريه جوميز، بخلاف توران ودينيس سواريز اللذان يعدان حلا لمدرب سيلتا فيجو السابق.
بالإضافة الى تعرض إنيستا 3 إصابات هذا الموسم وهو المحرك الأساسي لفريق.
فخصوم برشلونة، يوجد سهولة في التعامل مع برشلونة بالضغط القوي على ثلاثيه القوي والدليل لقاء ريال بيتيس الذي تعادل به البارسا بهدف.
فبرشلونة فقد الاستحواذ كثيرا هذا الموسم بلقاء اشبيلية وريال سوسيداد ولكن الحلول الفردية لميسي وسواريز انقذت البارسا من الخسارة بالفوز على إشبيلية بهدفين لهدف والتعادل مع سوسيداد بهدف.
بالنسبة للويس إنريكي، بطولة الكأس مهمة للغاية خاصة مع تمسك ريال مدريد بصدارة الدوري الإسباني برصيد 46 نقطة بفارق 4 نقاط عن البارسا ومواجهة شرسة مع باريس سان جيرمان بدور الـ16 من تشامبيونز ليج.