يعتمد أي فريق على كرة القدم على مركز هجومه في ترجمة تكتيك اللعب طوال الـ90 دقيقة عن طريق إحراز الأهداف في مرمى الخصم.
ويركن منتخبنا خلال رحلته في كأس الأمم الأفريقية بالجابون 2017 إلى مهاجمين فقط متمثلين في مروان محسن، و"كوكا"، ولكن بم أن "الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن"، عصفت الرباح بمروان محسن بعد إصابته بالرباط الصليبي، بمباراة المغرب الأخيرة، ليتبقى لدى كوبر خيار وحيد في مركز رأس الحربة.
وعوّدنا كوبر على توظيف العناصر المتاحة في خدمة خطة لعبه، مثلما رأيناه يوظف "أحمد فتحي" تارة ظهير أيسر لتعويض غياب "عبد الشافي"، وأخرى في خط الوسط، لتعويض غياب "النني"، ولو كان "فتحي " يملك حس تدهيفي، لكنا وجدناه يقود هجوم الفراعنة أمام بوريكنا فاسو.
ولم يتبق لدى كوبر العديد من البدائل، في هذا المركز، مما يعطي احتمالات محدودة للغاية.
كوكا..البديل الوحيد
حالف الحظ أحمد حسن "كوكا" ، لاعب سبورتينج براغا البرتغالي، في عدم وجود من يشغل مركز رأس الحربة غيره بعد إصابة مروان محسن، لتزيد فرص مشاركته بقوة خلال الباقي من عمر البطولة.
ويتميز "كوكا" بطول قامته، حيث يبلغ 191 سم، ما يميزه في ألعاب الهواء وضربات الرأس، لاستقبال عرضيات فتحي والمحمدي من الأطراف، واستغلال الضربات الثابتة.
اللعب على طريقة البرسا
يمتلك "كوبر" خيار أن يلعب بمهاجم متأخر على غرار برشلونة متمثلًا في كهربا كمهاجم وهمي متأخر، يقوم بدور صانع الألعاب، ويدعم من دور نصف الملعب بارتداده إلى الخلف مع الفريق في حالة المرتدات السريعة، التي يجيدها المنتخب البوركيني بشدة.
يأتي محمود عبد المنعم "كهربا" في مقدمة أوراق كوبر الرابحة، بعدما عبر عن ذاته، باعتباره كلمة السر في الفوز بمبارتي غانا والمغرب، فضلًا عن تألقه مع فريق الاتحاد السعودي حيث نجح في تسجيل 12 هدفًا في بطولة الدوري، جعلته في وصافة هدافي الدوري السعودي خلف المتصدر عمر السومة لاعب الأهلي الذي سجل 18 هدفًا.
ويعد "كهربا" أفضل من يلعب دور المهاجم الوهمي ، لما يمتاز به من المرونة والرشاقة والسرعة، فضلًا عن جاهزيته في المواجهات الأفريقية كما اتضح في الدقائق القليلة التي شارك فيها، مستحقًا بجدارة لقب أفضل بديل في البطولة حتى الآن، كما أطلق عليه البعض.