"الحب هو الطريق الأبدي للسعادة" كانت هذه هي العبارة التي أهداها الكاتب الصحفي والشاعر حسين القباني لكل من حصل على نسخة من ديوانه الجديد "الآن يا قلبي تحدث، أثناء حفل توقيعه داخل جناح دار البشير للنشر والعلوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
أراد القباني أن ليعلن للقراء من خلال هذا الإهداء هدفه من الديوان، فأكد أنه حرص على أن يكون الديوان في أغلبه يتحدث عن الحب الذي نفتقد، ورواده قلة، ولا يوجد عاشق الآن إلا القليل ممن يدركون قيمة الحب. يضم الديوان 96 صفحة من الحجم الصغير، ويعد الديوان الثاني للشاعر حسين القباني، بعد ديوانه الأول "وتنتصر الدموع" الصادر قبل ثورة يناير 2011.
وعن تقديمه للشعر في زمن قل فيه إقبال الجمهور على الشعر قال القباني في تصريح خاص لمصر العربية إنه يرى أن القراءة جزء هام لاستقرار مصر، والشعر جزء مهم لما يحتوي على حالة إبداع عالية، ستساعد على استقرار مصر، ولأنه يصر أن يوصل رسالة إبداع من خلال ديوانه.
وأعرب القباني عن غضبه لما وصل له الإبداع المصري من إهمال، قائلًا: الإبداع يشهد أزمة حقيقة في مصر، رغم أنها تحتضن الكثير من الكتاب والمبدعين، ومصر لن تتقدم إلا بالإهتمام بالقوى الناعمة.
ديوان "الآن ياقلبي تحدث"، يعيش مع العاطفة ويسلك مسالك الرومانسية الخالصة، ويدافع عن الحب ويشرب من مياه عذبة للأحاسيس التي تتوق لعشق يحلق في سماء القلب.
وفي تقديمه للديوان كتب الناقد المصري، خالد فهمي، أستاذ النقد العربي بجامعة المنوفية، قائلًا:"عندما طالب إلي الأديب، حسين محمود القباني أن أقر ما كتبه بعنوان الآن ياقلبي تحدث ، قفز إلي ذهني التعبير الشعري الذي افتتح به ابن الفارض واحدة من أروع قضائده وهي :قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ ويضيف الناقد المصري، أن حسين القباني قسم محله الأدبي أربعة اقسام هي : أولا : إليها وحدها (وقد ضم ثمانية مقطوعات) ثانيا : للعشق أمواج هائجة ( وقد ضم خمسا وعشرين مقطوعة) ثالثا : للحب رواية أخرى (وقد ضم ثلاث مقطوعات). رابعا: وصية الحب (وقد جعلها الخاتمة)". وتابع:” والتحليل العابر لهذا العتبات المتمثلة في عنوانات الأقسام الأربعة أو في عنوانات ثلاثية المقطوعاة التي انضوت تحت هذه الأقسام الأربعة كاشفة عن انتماء حسين القباني الأدبي ، فهو بلا جدال صوت جديد من الأصوات التي ولد في بيت الرومانسية المنتمية علي ماسبق أن أشرت، وفق فهمي”.
وتحت عنوان "كيف أترك حبنا؟" نقرأ من أجواء الديوان:- وعلى حجابك يستريح غرامي****قلبي إليك وبسمتي وكلامي عيناي قادتني إليك كأنما ****يمشي إلى القدر العظيم هيامي أحببتُ يا قلبي وحبي صادق **** وكأنه شمس بغير ظلام ترجو يدي يدك العظيم حنانها **** حتى ولو يأبى الهوى لوامي قدر لهذا الحب حي بيننا *****ليصوغ في أحلامه أحلامي