نيويورك تايمز: بينهم السيسي وأردوغان.. ترامب يثلج صدور الطغاة

تحت عنوان "رئاسة ترمب توفر فرصة مناسبة للمستبدين".. رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" عدد من الزعماء المستبدين والطغاة الذين وفرت لهم رئاسة دونالد ترامب فرصة للراحة من الضغوط التي كانت تشكلها الولايات المتحدة خلال حكم الرئيس السابق باراك أوباما، وخاصة في مجال حقوق اﻹنسان.

 

وأوضحت الصحيفة أن الكثير من طغاة العالم يرون في رئاسة ترامب فرصة للتواصل مع زعيم يفكر مثلهم، ويتبنى الفكر القومي، فيما يأمل آخرون أن رئاسته فرصة للراحة من الانتقادات بسبب سجلاتهم في مجال حقوق الإنسان أو النزعات الاستبدادية، مثل كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث يرى أن رئاسة ترامب فرصة لتحقيق أهدافهم الوطنية في ظل النظام الجديد.

 

المؤرخ "تيموثي غارتون آش" وصف في مقاله بصحيفة "الجارديان" البريطانية رئاسة ترامب بأنها "عهد جديد من القومية التي تعطي كل واحد من القوميين فرصة للنجاح".

 

الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي الذي سب الرئيس اﻷمريكي السابق "باراك أوباما" ووصفه بأنه "ابن العاهرة" تعرض لانتقادات لاذعة من إدارة أوباما بسبب حملة الاغتيالات التي يشنها ضد تجار المخدرات في الفلبين، سارع إلى تهنئة ترامب على فوزه في الانتخابات، قائلا:" ترامب أرسل رسالة دعم له".

 

وفي يونيو الماضي، بعدما أصدر ترامب قراره بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإزالة اسم ترامب من على المنشآت التي تحمل اسمه في اسطنبول، أردوغان سجن أكثر من 40 ألف شخص بعد انقلاب عسكري فاشل في الصيف الماضي.

 

وبعد انتخاب ترامب، حول أردوغان موقفه، قائلا:" اعتقد أننا سنتوصل إلى توافق مع ترامب لاسيما في القضايا الإقليمية".

 

وفي مصر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عاني من الانتقادات الأميركية بسبب سجل حقوق الإنسان، رحب برئاسة ترامب. وفي ديسمبر الماضي بعد مكالمة هاتفية من ترامب، وافق الرئيس السيسي على تأجيل تصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بشأن المستوطنات الإسرائيلية.

 

كما أن صمت الرئيس السيسي أمام قرار ترامب التنفيذي بشأن اللاجئين كان واضحا، رغم الشعور السائد في المنطقة أن القرار يستهدف المسلمين.

 

وفي كازاخستان - البلاد التي فيها الرئاسة مدى الحياة- قال نور سلطان نزارباييف - أسوأ دولة في مجال حقوق اﻹنسان- :إن" ترامب أثنى عليه في ديسمبر  الماضي ووصفه بأنه معجزة".

 

القوميون في أوروبا أشادوا بالرئيس ترامب أيضا، بسبب قراره بشأن المهاجرين خاصة بعدما غرقت القارة العجوز في سيل من المهاجرين خلال الفترة اﻷخيرة، ورحب رئيس وزراء المجر "فيكتور اوربان" بانتصار ترامب، وكذلك قادة اليمين المتطرف مثل مارين لوبان في فرنسا.

 

بالنسبة لزعماء مثل أردوغان والسيسي، يمكن لرئاسة ترامب أن توفر لهم راحة من انتقاد حكوماتهم بسبب سجلها السيء في حقوق اﻹنسان، وحتى أنها قد تساهم في تحقيق طموحاتهم.

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة