من جديد يعود قادة الاحتلال الإسرائيلي بالتلويح بحرب جديدة ضد قطاع غزة ستكون كما يقولون مؤلمة, وأنها لن تتوقف حتى ترفع المقاومة الفلسطينية الرايات البيضاء.
وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، لوح أكثر من مرة أن تلك الحرب ستكون مريرة وصعبة وسيتم حسمها, ولم يتوقف ليبرمان عند هذا الحد، بل أكد أنه كلما اشتدت أزمات غزة كلما اقتربت الحرب..
وتلك الحرب كما تقول وسائل إعلام عبرية هي حتمية في ظل تعاظم قوة المقاومة الفلسطينية, وتهديد الأنفاق التي حفرتها حركة حماس كما تقول الصحف العبرية أسفر المستوطنات التي تقع في غلاف غزة.
التهديدات الإسرائيلية المتواصلة ضد القطاع لم تخف الفصائل والشارع الفلسطيني الذي يعيش دوماً على هذه التهديدات، فيقول المحلل السياسي الفلسطيني كارم نشوان ل"مصر العربية": "نحمل المجتمع الدولي المسئولية الكاملة عن الحرب المتوقعة ضد غزة في ظل غياب الملاحقة القانونية على جرائمه، ويجب أن نشير بأن الاحتلال في العدوان السابق لم يتحمل المسئولية المدنية بما لحق بالشعب الفلسطيني بعدها من أضرار ودمار كبير، وبالتالي فغياب المسائلة والمحاكمة تزيد من التغطرس في الجرائم واستهداف أبنائنا في قطاع غزة..
وتابع: "الهدف معروف في إطار إفشال العملية السلمية وحل الدولتين, وعزل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وتدمير الوضع الاقتصادي, والبنية التحتية لقطاع غزة المدمر أصلا وجعل الناس في القطاع يفكرون فقط في القضايا الإنسانية على حساب المشاكل الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية".
وأضاف نشوان "هذه التهديدات تأتي منسجمة مع السياسة الصهيونية, وتوجهات الحكومة اليمينية المتطرفة بممارسة مزيد من الضغط والترويع على أبناء شعبنا الفلسطيني بوجه عام في قطاع غزة بوجه خاص وسبق انه قام بعدوان على قطاع غزة في عام 2008وفي عام 2012 وفي عام 1014وهاهو الاحتلال يلوح بحرب أخرى على قطاع غزة يخالف بها أحكام القانون الدولي وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل لحماية أبناء شعبنا في قطاع غزة".
في حين يقول الموطن الغزي محمد عمار ل"مصر العربية": "إذا أراد الاحتلال شن حرب على غزة نحن لا نعبرهم, والشعب تعود على هذه التهديدات كل الوزراء تحدثوا عن التهديدات، غزة حصل فيها ثلاث حروب لم تستسلم، نحن سنبقى صامدون ومرابطون على أرضنا".
وأضاف: غزة لن تستسلم, غزة واجهت ثلاث حروب, والحرب القادمة لن تكون أصعب من الحرب التي سبقت وغزة سوف تصمد أمام الاحتلال.
فيما قال خلدون عرفات: "نحن نتوقع من ليبرمان أن يشن حرب على القطاع حتى ينجح في الانتخابات، وحتى يرضي اليهود والشعب الإسرائيلي تحديداً ويقول لهم نحن نحارب الإرهاب، نحن لسنا إرهابيين، ودولة الاحتلال هي راعية الإرهاب, ونحن نتوقع حرب على غزة بالفعل".
أما المواطنة الغزية هبة عدوان فقالت عن تهديدات الاحتلال ضد غزة: "لن تخيفنا تهديدات نتنياهو ولا تهديدات ليبرمان هؤلاء المجرمون الإرهابيون الذين ذبحوا أطفال ونساء غزة على مدار السبع سنوات الماضية مازالوا مصرين على تدمير القطاع، ولكن كسيدة فلسطينية من قطاع غزة المحاصر أقول أن هذه التهديدات الصهيونية لن تخيفنا أبدا ولن تخيف أطفالنا، وندعم المقاومة الفلسطينية حتى تحرير كامل أرضنا ".