استضافت مكتبة عصير الكتب، حفل توقيع رواية "دروب أصفون" للكاتب الشاب وليد مكي ضمن فعاليات القاهرة للكتاب الدولي.
وقال وليد في تصريحات خاصة لمصر العربية إن الرواية ترجع بنا إلى قصة حاكم مملوكي تتحالف ضده القبائل العربية وتقوم بثورة ولكنها تنتهي بالفشل، وينضم قائدها إلى حاشية الملك.
من أجواء الرواية نقرأ:-
"وصل قطنبة مشارف أصفون فبان له أن المماليك قد دنسوها؛ نُصبت الرنوك على مصاطب حشوها بجماجم القتلى، حطموا أبواب الدور وأفرغوا بطونها خارجها . نهبوا ما ينفعهم، وما دون ذلك اكتظت به الدروب مع الناس الذين لا هم عراة ولا هم مستورين. كل هذه الأمارات دلته على أن المماليك مروا من هنا.
مشاعل الدروب موقدة، غير أن أضواءها قد شُبعت بحزن دفين. الوجوه مشوبة بانكسار يظللها؛ انكسار الأحدب وجيش العربان، وانكسار ذواتهم وذهاب أمانيهم. نواح من النسوة يطغى على الدروب من الدور، صخب كطنين النحل من الصبية الذين أفزعتهم الدوشة، والرجال فالصمت يجللهم. السؤال الذي يخنقهم ولا ينطقونه : لماذا هُزمنا ؟".
وليد مكي من مواليد 1988 بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، تخرج في كلية الحقوق ويعمل وكيلاً للنائب العام، ورواية "دروب أصفون" هي العمل الأدبي الأول له.