استضافت العاصمة التركية أنقرة، أول اجتماع للمشاورات السياسية بين تركيا وإسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 2010، وذلك عقب تطبيع العلاقات بينهما.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، اليوم الأربعاء، حسب "الأناضول"، أنَّ مستشاري وزارة الخارجية للبلدين عقدا الجولة الـ15 للمشاورات السياسية بين البلدين والتي بدأت منذ 1987، بعد ستة سنوات من التوقف.
وأشارت المصادر إلى أنَّ الاجتماع هو نتيجة طبيعية عقب الاتفاق المبرم في يونيو الماضي بين الجانبين بخصوص تطبيع العلاقات.
وأوضَّحت أنَّه تمَّ بحث إمكانات التعاون في مجالات الطاقة والاقتصاد والثقافة والسياحة، إلى جانب بحث التطورات في منطقة الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط.
وأضافت المصادر - ذاتها - أنَّ الجانبين أكَّد أهمية العلاقات التركية الإسرائيلية من ناحية أمن واستقرار المنطقة.
وأوضَّحت أنَّ وزير الثقافة والسياحة التركي نابي أوجي سيجري في هذا الإطار زيارة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.
وكانت مصادر مطلعة قالت، أمس الأول الاثنين، إنَّ مستشار وزارة الخارجية التركية أوميد يالجين سيترأس الوفد التركي، في حين سيترأس الوفد الإسرائيلي مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية "يوفال روتيم"، في الاجتماع التشاوي الذي سيعقد في مقر وزارة الخارجية في أنقرة.
وقررت تركيا وإسرائيل أواخر يونيو الماضي، تطبيع العلاقات بينهما بعد أن نفذت تل أبيب الشروط التركية.
وبدأت صفحة جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية، عقب اتخاذ الدولتين الخطوة الأخيرة في عملية التطبيع بينهما، بتسمية كل منهما سفيرًا لها لدى الطرف الآخر لأول مرة بعد ست سنوات.
وتوترت العلاقات بين البلدين إثر اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة "مافي مرمرة" التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتله تسعة نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفي ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.