لوموند: بعد حظر ترامب للمسلمين.. العواصم العربية خرساء

دونالد ترامب

العديد من الدول اختارت عدم التعليق على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول المهاجرين ومواطني سبعة دول إسلامية واشنطن.

 

كان هذا ملخص تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية عن قرار ترامب الذي أثار موجة من الجدل وردود فعل واسعة داخل أمريكا والعالم.

 

مساء الأحد الماضي أعربت الجامعة العربية عن "قلقها العميق” تجاه قرار مكافحة الهجرة الذي أصدره دونالد ترامب، والذي بشكل مباشر إلى جانب إيران ستة من أعضائها (العراق، سوريا، اليمن، الصومال، ليبيا، السودان).

 

من جانبه أعرب المتحدث باسم أحمد أبو الغيط، المصري الذي يشغل منصب الأمين العام للجامعة، أعرب عن قلقه العميق من أن هناك توجها لكي يتم إعمال معيار ديني رسمي - الإسلام - لتحديد مدى إمكانية قبول أو عدم قبول اللاجئين.

 

لكن رد فعل الجامعة العربية لم ينسجم مع الحكومات والعواصم العربية التي اختار معظمها التزام الصمت، حتى أولئك المتضررين من قرار البيت الأبيض، كما هو الحال في سوريا، حيث اتسم موقف حكومتها باللامبالاة تجاه مواطنيها الذين هربوا إلى الخارج منذ بداية الانتفاضة المناهضة للأسد عام 2011.

 

من المرجح أن النظام في دمشق يريد مراعاة الرئيس الأمريكي الجديد، على أمل

أن يفي بوعده تجاه القضية السورية، الذي قطعه على نفسه خلال الحملة الانتخابية والسير في ركب الموقف الروسي.

 

المملكة العربية السعودية لم تدل بأي تعليق، فالسعودية التي لم يُدرج اسمها بين دول القائمة السوداء، يمكن أن يُؤخذ موقفها كقوة إقليمية حيث إن قادتها نصبوا أنفسهم كمدافعين عن العالم السني.

 

الرياض كانت سعيدة لأن منافستها اﻹقليمية وجارتها، إيران، ضمن قرار ترامب، فالقادة السعوديون يأملون من الرئيس الأمريكي الجديد إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي الإيراني، كما هاتف الملك سلمان أيضا ترامب بعد ظهر الأحد.

 

نفس اﻷمر كان في مصر، أحد ركائز الشرق الأوسط، التي تنجذب إلى رئيس الولايات المتحدة بسبب خطابه المناهض للإرهاب.

 

الصمت كان سمة إذاعة الأردن، التي بدأ حاكمها، الملك عبد الله الثاني، الاثنين 30 يناير، زيارة إلى الولايات المتحدة، في ظل توقعات بعقد اجتماع بينه وبين ترامب، وبذلك سيكون أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأمريكي الجديد.

 

في هذه الزيارة، يأمل العاهل الهاشمي ثني الحكومة الأمريكية عن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وهو قرار وعد به الملياردير الجمهوري خلال الحملة الانتخابية.  

في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحدث ضاحي خلفان، رئيس شرطة دبي وأحد القادة السياسيين المقربين من الرئيس الإماراتي، عن الموضوع لكنه دعم قرار دونالد ترامب.  

العراق وهي دولة أخرى متضررة من قرار ترامب، دعت الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في القرار، واصفة إياه بأنه "خطأ”، فبغداد لديها حاجة ماسة للولايات المتحدة لاستكمال هجومها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وخاصة في الموصل.

 

أما اليمن، البلد الذي مزقته الحرب الأهلية ويحظر على مواطنيه دخول أمريكا وفقا للقرار، قالت حكومة المتمردين الحوثيين الغير معترف بها، ومقرها في صنعاء، إنه من "غير القانوني” تصنيف هذا البلد "كمصدر للإرهاب".

 

السودان، من جانبها، استدعت، الأحد، القائمة بأعمال الولايات للاحتجاج على القرار، خاصة أنه جاء بعد بعد أسبوعين من فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على البلاد.

 

مقالات متعلقة