رأى زكريا عبدالرحمن الخبير السياسي السوري والباحث في الشؤون العربية أن مباحثات الأستانة حققت الغاية الروسية المرجوة منها، وهي دفع الفصائل المسلحة المعارضة للاقتتال فيما بينها في إشارة لهجوم فتح الشام على جيش المجاهدين والجبهة الشامية.
وأوضح في حوار لـ"مصر العربية" ينشر لاحقا أن روسيا استدعت فصائل وتجاهلت أخرى حتى تجعلهم يتقاتلون فيما بينهم على المصالح والنفوذ والتواجد في الخريطة السياسية.
وأردف:" هناك مؤامرة على الفصائل وتقسيمها، وهو ما يحدث في محافظة إدلب وريف حماه وريف حلب بدفع الفصائل للاقتتال للإبقاء على معارضة ترضي روسيا وأمريكا وتسميها معتدلة".
ويعتقد عبدالرحمن أن من استدعوا لمباحثات الأستانة سيزجون في مسار مفاوضات سياسية تفضي لحكومة مؤقتة متعددة الأطراف.
واعتبر أن سوريا تتعرض لمؤامرة كبرى على ثلاث مراحل تحويل الانتفاضة الشعبية إلى مسلحة وحرب أهلية، والثانية احتواء المعارضة السياسية وتهميشها وشلها إعلاميا، والثالثة احتواء الفصائل العسكرية وتغليب أطراف على أخرى لتفني بعضها بعضا.