أعلنت الحكومة البريطانية، الأربعاء، أنَّها لن تتراجع عن دعوتها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لزيارة المملكة المتحدة رغم الانتقادات التي تتعرض لها.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية، خلال مؤتمر صحفي بلندن، حسب "الأناضول"، إنَّ الدعوة التي تقدَّمت بها رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى ترامب لإجراء زيارة رسمية للبلاد، ما زالت قائمة.
وأشاد "المتحدث" بمكانة الولايات المتحدة كحليف وشريك هام لبلاده، مشيرًا إلى أهمية تأسيس روابط قوية مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأضاف - في هذا السياق: "من حق الناس أن يحتّجوا على ذلك، لكن دعوتنا ما زالت قائمة، وننتظر استضافة الرئيس الأمريكي بفارغ الصبر".
وفيما يخص موعد الزيارة، أشار المتحدث باسم الحكومة البريطانية إلى أنَّها لم تُحدّد بعد، وأنَّ الأعمال ما زالت مستمرة في هذا الإطار.
وكقاعدة تقليدية، تسمح رئاسة الوزراء البريطانية بتسجيل مؤتمراتها الصحفية الأسبوعية لكنها تمنع استخدام اسم المتحدث باسمها في التقارير الإعلامية.
وتواجه ماي، حملة انتقادات متصاعدة، على خلفية نقلها دعوة من الملكة إليزابيث الثانية، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، لإجراء زيارة رسمية للمملكة المتحدة.
وتقدَّم معارضون للزيارة بعريضة للبرلمان البريطاني لسحب الدعوة، وقعها مليون و650 ألف شخص.
واعتبر المستشار السابق في الخارجية البريطانية بيتر ريكيتس أنَّ ماي تعجَّلت في دعوة ترامب.
تجدر الإشارة إلى أنَّ الملكة إليزابيث الثانية استقبلت بشكل رسمي رئيسين أمريكيين فقط منذ اعتلاء العرش في المملكة المتحدة العام 1952، في قصر باكنجهام، وهما جورج دبليو بوش "2003" وباراك أوباما "2011".
وأقدمت الحكومة البريطانية على دعوة ترامب في اليوم السابع لتوليه منصبه رسميًّا، في حين دعت بوش في اليوم 978، وأوباما في اليوم 758.
وتتخلَّل الزيارات الرسمية، التي يجريها رؤساء البلدان الأخرى إلى المملكة المتحدة، مراسم رسمية تقام في شارع "بول مول" بالعاصمة لندن.