أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء قرار إسرائيل ببناء مزيد من الوحدات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية، وحذَّرتها من اتخاذ أي خطوات أحادية تعرقل عملية السلام وحل الدولتين.
وقال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان له، الأربعاء، حسب "روسيا اليوم": "نحذِّر مجدِّدًا من أنَّ اتخاذ أي خطوات أحادية يمكن أن تعيق الحل التفاوضي وأساسه حل الدولتين أمر غير مقبول".
وأضاف: "ندعو الطرفين للعودة إلى المفاوضات على أساس مقررات مجلس الأمن الدولي وبموجب القانون الدولي، من أجل إيجاد حل لجميع المسائل المتعلقة بالوضع النهائي".
وأكَّد دوجاريك استعداد المنظمة الدولية لتقديم المساعدة لعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن - في وقت سابق اليوم - موافقة حكومته على بناء ثلاثة آلاف منزل جديد للمستوطنين الإسرائيليين في أراضي الضفة الغربية.
ويعد هذا التصريح لنتنياهو هو الثالث من نوعه منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في الـ20 من يناير الماضي.
وفي 24 يناير الماضي، أعطت السلطات الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، إضافةً إلى السماح بإنشاء أكثر من 700 وحدة في القدس الشرقية.
وقال نتنياهو - وقتذاك: "كنا نبني، ونبني، وسوف نبني مستوطنات.. نعود إلى حياة عادية في يهودا والسامرة -الضفة الغربية".
يُذكر أنَّ مجلس الأمن الدولي اعتمد في 23 ديسمبر الماضي، القرار رقم 2334 الذي كرر مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري للنشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتباره غير شرعي.
وأيَّدت 14 دولة من أعضاء مجلس الأمن القرار، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، ولم تستجب بذلك لمطلب إسرائيل بفرض حق النقض "الفيتو" عليه، بينما رفضت إسرائيل القرار، معلنةً أنَّها لن تمتثل له.