بعد إعلان السلطات الألمانية اعتقال طالب لجوء تونسي مشتبه بتخطيطه لهجوم باردو في تونس عام 2015، أكَّد مسؤول قضائي تونسي أنَّ بلاده ستتقدَّم بطلب رسمي لتسلمه في حال تم التأكد من هويته.
وكشف المتحدث باسم محكمة تونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، في تصريحاتٍ لوكالة الأنباء الألمانية، الأربعاء، أنَّه يجري التنسيق مع الشرطة الدولية للتأكُّد من هوية المشتبه به وتطابقها مع بطاقة "مذكرة" الجلب الدولية الصادرة بحقه.
وصرَّح السليطي: "سنطلب تسلم المطلوب طبقًا للإجراءات القانونية حال التأكُّد من هويته، ونحن نقوم بالخطوات اللازمة في الوقت الحالي".
واعتقلت الشرطة الألمانية شابًا تونسيًّا في ولاية هيسن بتهمة المشاركة في الهجوم على متحف باردو بالقرب من العاصمة تونس في 18 مارس 2015، الذي أوقع 21 قتيلًا من السياح الأجانب وعنصرًا أمنيًّا.
والمشتبه به هو من بين العشرات المطلوبين من قبل القضاء التونسي في أعقاب ذلك الهجوم الدامي، فيما لم تكشف السلطات الألمانية، ولا التونسية، عن هوية المعتقل في ألمانيا.
من جهته، قال شفيق حجي "من الخارجية التونسية" - في وقت سابق: "نعمل الآن بالتنسيق مع قنصليتنا في مدينة بون الألمانية للتحري بشأن الهوية الكاملة للمشتبه به".
وأضاف: "حتى الآن ليست لدينا معلومات كاملة ودقيقة بشأن الموقوف، سوى أنَّ سنه 36 عامًا".
وذكر بيانٌ صادرٌ عن المدعي العام في فرانكفورت أنَّ السلطات تشتبه في أنَّ التونسي الموقوف "36 عامًا" يجنِّد أفرادًا لصالح تنظيم الدولة "داعش" في ألمانيا منذ أغسطس 2015، ويبني شبكة من المؤيدين بهدف تنفيذ هجوم في ألمانيا.
وجاء اعتقاله في إطار عملية كبرى شارك فيها أكثر من 1100 عنصر شرطة فتَّشوا 54 منزلًا وشركة ومسجدًا في فرانكفورت وعدد من المدن في ولاية هيسن، غرب البلاد.
وكان التونسي المعتقل يعيش في ألمانيا في الفترة بين عامي 2003 و2013، ثمَّ دخل البلد بعد ذلك في أغسطس 2015 طالبًا اللجوء، بعد مرور خمسة أشهر على حادث اقتحام مسلحين لمتحف باردو في تونس حيث قتلوا 21 سائحًا.