تأهل المنتخب الوطني إلى نهائي أمم أفريقيا بعدما حبس أنفاس الجماهير بركلات الحظ الترجيحة التي ابتسمت لفراعنة أمام بوركينا فاسو بنتيجة 4-3.
عودة قوية لمنتخب الوطني إلى المشاركة في بطولة أمم أفريقيا بعد غياب عن 3 نسخ ماضية بالعبور لنهائي بهدف وحيد في شباك عصام الحضري.
ويلقي "استاد مصر العربية" في التقرير الآتي، الضوء على أبرز الدروس المستفادة من عبور منتخبنا إلى نهائي أمم أفريقيا.
1-عصام الحضري بطل نصف نهائي الكان
دون أدنى شك، فعصام الحضري، نجم مباراة نصف نهائي أمم أفريقيا تعامل بصورة جيدة مع كل الكرات والتسديدات التي سددها عليه لاعبو بوركينا فاسو.
فصاحب الـ44 عاما هو الأكبر سنا بين لاعبي البطولة الأعرق في أفريقيا، لا يوجد في سجله كلمة "مستحيل" أو فشل بعدما تصدى لركلتي جزاء من لاعبي بوركينا فاسو منحت المنتخب الوطني بطاقة العبور لنهائي الكان.
الحضري قبل البطولة، كان الحارس الثالث خلف ثنائي الاهلي والزمالك، شريف إكرامي وأحمد الشناوي ولكن إصابة الحارسين الشابين، قادته إلى حماية عرين الفراعنة وصناعة التاريخ بـ4 مباريات دون أن تهتز شباكه بأي هدف قبل تسجيل بوركينا فاسو لهدف وحيد.
2-كهربا عانى في مركز المهاجم الصريح
عوض محمود عبد المنعم "كهربا"، غياب مروان محسن للإصابة بقطع في الرباط الصليبي وأحمد حسن "كوكا" الذي تعرض للإصابة قبل مباراة النصف النهائي، ليكون نجم اتحاد جدة والملقب بالفولت العالي هو حل الأرجنتيني هيكتور كوبر لمشكلة المهاجم الوحيد في مباراة بوركينا فاسو.
مميزات كهربا تتمثل في السرعة الهائلة واللعب على الطرف ولكن مع وجوده في مركز المهاجم الصريح في لقاء بوركينا فاسو عجز تماما ولم يستطع القيام بنفس الدور الذي كان يؤديه مروان محسن ببراعة بالرغم من اجتهاد لاعب عميد أندية السعودية في المباراة وصناعة الهدف الوحيد لمنتخبنا المسجل بطريقة رائعة من رجل الثلج والنار لفريق روما، محمد صلاح.
3-رمضان صبحي يحرج كوبر "العنيد"
عفا هيكتور كوبر، عن رمضان صبحي، المحترف ضمن صفوف فريق ستوك سيتي الإنجليزي، ليشارك كبديل لمحمود حسن "تريزيجيه" في لقاء بوركينا فاسو بعد الشائعات حول وجود بعض المشاكل بينهم وهو ما نفاه اللاعب عقب اللقاء.
أداء رمضان صبحي منذ نزوله كان جيدا للغاية وسحب المنتخب الوطني للهجوم بعد الضغط القوي لمنتخب بوركينا فاسو ليحرج الأرجنتيني كوبر "العنيد" والذي يؤسس لمبادي الأخلاق والانضباط في صفوف الفراعنة.
امتلك رمضان صبحي هدوءًا رائعًا في تعامله مع الركلة الثانية لمنتخب الوطني أمام بوركينا فاسو بعدما أضاع عبد الله السعيد أولى الركلات.
4-عمرو وردة هو المستقبل المضئ لمنتخب مصر
صانع ألعاب باوك اليوناني، يمتلك لمسة جميلة في تعامله مع الكرات التي تصل له بعدما شارك كبديل لمحمود "كهربا" منذ الدقيقة 74.
عمرو وردة، باستمراره على هذا المستوى سيكون المستقبل لمنتخب الوطني في مركز صناعة اللعب والبديل القوي لعبد الله السعيد.
وظهر قدرات عمرو وردة الجيدة في تسديدة لركلة الجزاء بطريقة هادئة.
5-بوركينا فاسو كسب احترام القارة السمراء بكاملها
قدم منتخب بوركينا فاسو بطولة رائعة بتصدره لمجموعة الأولى التي كانت تضم صاحب الأرض الجابون والكاميرون برصيد 4 نقاط وقهر المنتخب التونسي بهدفين في ربع نهائي البطولة.
منتخب المدرب البرتغالي باولو دوراتي، أول منتخب يهز شباك عصام الحضري في بطولة أمم افريقيا ولم يصل النهائي لوجود حارس متخصص تصدي لركلات الترجيح.