أفادت تقارير صحفية، الخميس، فى اليابان أن رئيس الوزراء اليابانى شينزو ابى، سيغتنم لقاءه الأسبوع المقبل فى واشنطن مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للإعلان عن وعود استثمارات للصندوق التقاعدى العام الياباني فى الولايات المتحدة، وهو ما نفته السلطات اليابانية.
وأصدر "صندوق التقاعد الحكومى الاستثماري"، اكبر الصناديق التقاعدية فى العالم، نفيا قاطعا لهذه المعلومات التى أوردتها صحيفة "نيكاي" الاقتصادية الخميس وأكد رئيس الصندوق نوريهيرو تاكاهاشى فى بيان نشر على حساب الصندوق على تويتر "هذا ليس صحيحا".
وجاء فى البيان أن الصندوق "يستثمر على المدى البعيد، وبما هو لمصلحة المتقاعدين بالمقام الاول. ولن نعدل محتوى عملياتنا بطلب من الحكومة".
وشدد متحدث باسم الصندوق ردا على أسئلة وكالة فرانس برس فى طوكيو على أنه "لا نتخذ إطلاقا قرارا بالاستثمار فى سياق خطة إنعاش تطبقها أى حكومة".
وكتبت صحيفة نيكاى بدون ذكر مصادرها أن "صندوق التقاعد الحكومى الاستثمارى سيشترى سندات صادرة عن شركات أميركية لتمويل مشاريع بنى تحتية".
ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن للصندوق تخصيص ما يصل إلى 5% من أصولها البالغة قيمتها 130 الف مليار ين (1065 مليار يورو) لهذا النوع من الاستثمارات، مشيرة إلى أن "بضع عشرات مليارات الين فقط مخصصة حاليا للبنى التحتية، ما يترك هامش تحرك واسعا" للصندوق.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الاستثمارات تندرج ضمن برنامج أوسع يهدف إلى استحداث مئات آلاف الوظائف فى الولايات المتحدة، وهو ما ذكره شينزو ابى الأربعاء فى البرلمان بدون كشف تفاصيل ملموسة.
ومن المشاريع قيد الدرس وفق التقرير الصحافى تمويل خطوط للقطارات الفائقة السرعة فى تكساس وكاليفورنيا وتطوير أجهزة روبوت طبية بصورة مشتركة بين البلدين، وكذلك مشروع أبحاث حول تفكيك مفاعلات نووية.
وتابعت الصحيفة أن رئيس الوزراء الذى سيرافقه على الأرجح فى زيارته للولايات المتحدة فى 10 شباط/فبراير وزراء المالية تارو آسو والتجارة هيروشيغى سيكو والخارجية فوميو كيشيدا، يامل من خلال هذه الاستثمارات تهدئة العلاقات التى تشهد حاليا بعض التوتر مع حليفه الاميركى منذ وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض.
وأصدر الرئيس الأمريكي مرسوما قضى بسحب بلاده من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ التى تتمسك بها حكومة آبي، واتهم اليابان بتخفيض سعر عملتها لدعم تنافسية صادراتها تجاه الولايات المتحدة. كما هدد خلال حملته الانتخابية باعادة النظر فى التزام بلاده العسكرى فى الارخبيل.