سبعة عشر يومًا مرّت من عمر بطولة كأس الأمم الإفريقية (كان) في الجابون، والتي يحل المنتخب المصري في مباراتها النهائية، الأحد القادم، نسي خلالها الشارع المصري حالة التشرذم والانقسام التي باتت سمة رئيسية من سمات المصريين. لأول مرة منذ وقت طويل يحتفل المصريون كافة على اختلاف انتماءاتهم بحدث واحد، الكل يهتف الهتاف ذاته: "يا رب النصر لمصر".. نسي الجميع انتماءاتهم الفردية، وعادت الوحدة مجددًا في مباريات المنتخب بالبطولة الإفريقية." وبعد عدة أيام من انتهاء البطولة التي حققت حلمًا طال غيابه، يكون الشارع المصري على موعد مع انقسام جديد، تسطرها مباراة السوبر المصري بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، والتي من المنتظر – كالعادة- أن تتعالى فيها صيحات الانقسام، ويعلوها هتافات كروية تعزز الطائفية بين مشجعي الفرقين. أما مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعد إحدى ساحات النزال بين الفرقاء، والمنبر الدائم للسباب والشتم، فطالب روّادها بضرورة تأجيل مباراة السوبر.
وطالب مصريون عبر "فيس بوك" تأجيل المباراة لوقت آخر، من أجل تقليل الاحتقان، وتأجيل الانقسام، لإعطاء فرصة لحالة التوحد والفرحة أن تسود لفترة أكبر.
وعلق رواد الفيس بوك على موعد مباراة السوبر، والتي يفصلها عن مباراة نهائي إفريقيا 5 أيام فقط قائلين: بكرة النكد.
وتستضيف الإمارات، مباراة السوبر المصري بين الأهلي والزمالك، يوم 10 فبراير الجاري. ويلعب المنتخب المصري الأحد المقبل في المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية، مع الفريق الفائز من مباراة الكاميرون وغانا والمقرر عقدها اليوم الخميس.