شنَّ مسلحو جماعة أنصار الله "الحوثي" وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، اليوم الخميس، هجمات واسعة على مواقع القوات الحكومية في مديريات غرب وجنوبي محافظة تعز، ما أسفر عن مقتل اثنين من "الأخيرين" وإصابة تسعة آخرين.
وقال فدرين طه الناطق باسم المقاومة الشعبية "موالية للحكومة" في منطقة الصبيحة جنوبي تعز، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، إنَّ "الحوثيين" شنُّوا هجماتهم من أجل تخفيف الضغط على الحوثيين المحاصرين في مدينة المخا "غرب" على ساحل البحر الأحمر.
وأضاف المتحدث: "تقوم المليشيات بهجوم واسع وقوي على مواقع القوات الحكومية، بهدف إسقاط المنطقة الغربية لتعز بالكامل، والوصول إلى منطقة التربة غربًا وجنوبًا إلى طور الباحة، لتعويض ورفع معنوياتهم عما فقدوه في المخا".
ومنذ 7 يناير الماضي، تشن القوات الحكومية اليمنية، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الرمح الذهبي" مستهدفة مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح في محافظة تعز بإسناد جوي من مقاتلات "التحالف العربي".
وتهدف القوات من تلك العملية، تحرير الشريط الساحلي الممتد من مضيق باب المندب إلى ميناء مدينة المخا، وقطع إمدادات الحوثيين من محافظة الحديدة إلى تعز.
وبحسب المتحدث "طه"، فإنَّ الحوثيين هاجموا مواقع القوات الحكومية بمديرية حيفان جنوبي تعز.
وأشار إلى أنَّ معارك عنيفة دارت بين الطرفين وما تزال دائرة إلى الآن، وأدَّت إلى مقتل عنصرين من القوات الحكومية وإصابة تسعة آخرين، فضلًا عن قتلى وجرحى من الحوثيين.
وفي مديرية الوازعية غربي تعز، قال مصدر عسكري آخر، رفض عدم ذكر اسمه، إنَّ الحوثيين شنوا هجمات عنيفة على منطقة الكدحة بصواريخ "كاتيوشا" والمدفعية الثقيلة، وحققوا تقدمًا محدودًا بعد تراجع القوات الحكومية والمقاومة.
وفي السياق، هاجم الحوثيون وقوات صالح قرى الصيار في مديرية الصلو جنوبي المحافظة، لكن القوات الحكومية والمقاومة تصدت لهم، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين، وفق المصدر ذاته.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها محافظة تعز، حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وحلفائهم من قوات صالح من جهة أخرى.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابةً لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.