تساءل الجميع بعدما عزف الحضري مقطوعة جديدة في سمفونيته التي لا تنتهي ببطولة أمم افريقيا الجابون 2017، أمام الخيول البوريكينية، باعتباره أهم أسباب التأهل للدور النهائي من البطولة: "ما يمنع عودة الحضري لبيته القديم النادي الأهلي؟"
ويوضح "استاد مصر العربية" من خلال هذا التقرير أسباب تحول دون عودة الحضري لحراسة عرين المارد الأحمر
-"الألتراس"
قال مصطفى يونس، نجم الأهلي والمنتخب السابق، إنه في حالة تعنت الإدارة بشأن عودة الحضري، سيكون هذا خشية غضب "الألتراس" ليس إلا، متابعًا: "أنا أرغب بشدة في رؤية عصام الحضري بفانلة الأهلي من جديد". وأضاف "يونس"، في تصريح خاص لـ "ستاد مصر العربية": "إذا كان الناس اللي اختلسوا ملايين م النادي بيرجعوهم..فما يمنع عودة من خدم الأهلي سنوات وحارس عرين منتخب بلاده".
-استشعار الإدارة الحرج
ربما يفكر مجلس "محمود طاهر" الحالي في الأمر، لكن برفض المجلس السابق برئاسة "حسن حمدي"، لمجرد النقاش في الأمر ذاته لأكثر المرة سيضع "طاهر" في حرج، والذي سيبدو وقتها بالرجل الذي كسر قواعد الكيان والمنظومة، وطبق الاستثناء وفقًا للأهواء.
-اللعب للغريمين
لم ينس جمهور الأهلي ارتداء الحضري لقميص الغريمين المحليين التقليديين للنادي الأهلي، متمثلين في الزمالك والإسماعيلي اللذين لعب لصفوفهما بعد رحيله عن القلعة الحمراء.
انضم عصام الحضري حارس مرمى الإسماعيلي ومنتخب مصر بصفة رسمية لصفوف نادي الزمالك بعقد يمتد لثلاث سنوات موسم 2010-2011. وانتقل عصام الحضري بعدها لصفوف لنادي الزمالك بعقد يمتد لثلاث سنوات موسم 2010-2011، قبل أن يفسخ التعاقد راحلًا للمريخ السوداني.
وقائع مشابهة
محمود الجوهري
يتذكر البعض موقف الكابتن الراحل محمود الجوهري مع الأهلي، عندما تقدم باستقالته عام 1985 قبل 10 أيام فقط من مباراة أمام الزمالك لخلافه مع صالح سليم، ومعارضته تعيين حسن حمدي في منصب مدير الكرة بالنادي.
ولم يعبأ "سليم" بالأمر، وقبل الاستقالة رغم تضامن 16 لاعبًا بالفريق مع "الجوهري"، مقررًا معاقبتهم بالإيقاف لمدة شهر، وخوض مباراة القمة بالشاب، الذين استطاعوا الفوز 3-2.
وأصدر مجلس إدارة الأهلي وقتها بيان، جاء فيه: "وأصدرت بيانًا جاء فيه: "إن آخر ما كان يتوقعه مجلس إدارة النادي الأهلي أن يتقدم الكابتن محمود الجوهري باستقالته في هذا التوقيت الحساس والحرج وبهذه الصورة التي تتنافى مع قيم وتقاليد النادي الأهلي الذي نشأ بين أحضانه لاعبًا ومدربًا"
ونجح "الجوهري" كمدرب بعيدًا عن الأهلي، فصعد بالمنتخب إلى كأس العالم، وخاض تجربة ناجحة في الزمالك، وحصل على بطولة أمم إفريقيا 1998. ولم يفاوض الأهلي مطلقَا "الجوهري" لقيادة الفريق حتى توفي.
قصة التوأم حسن
فور ما يطرح موضوع عودة عصام الحضري للأهلي يتبادر في الذهن على الفور واقعة التوأم حسن، واللذان شربا من نفس كأس الحضري، في ظل ولاية صالح سليم.
وتعود واقعة نفي التوأم خارج جدران القلعة الحمراء إلى عام 1994، عندما ألقى حسام حسن بفانلة الأهلي أرضًا بعد طرده في مباراة جمعت الأهلي والمصري على ملعب المقاولون العرب استياءً من صدور قرار بإيقاف توأمه لمدة عام ، وحرمانه من اللعب برفقة المنتخب الوطني والأهلي علي الصعيد القاري، ليعاقب صالح "سليم" حسام حسن بإيقافه 6 أشهر، وعلى إثره يخرج اللواء حرب الدهشوري رئيس الاتحاد المصري إيقافه عن الانضمام لصفوف المنتخب.
وبعد إيقاف حسام حسن، لم يحرز الأهلي سوى هدفين طوال شهرين، ليطلب عادل هيكل بالرجوع عن قرار الإيقاف باعتبار "حسام" أهم لاعب في الفريق، خشية ضياع لقب الدوري، ليرد "سليم": "لن يلعب حسام ولو اتغلبنا 100 مرة..حتى لو مش هناخد الدوري".
وعليه، قرر حسام الاحتراف في الدوري التركي، إلا أن الأجواء لم تروقه هناك، فحاول العودة للمارد الأحمر مرة أخري، ليقابل تعنت إدارة الأهلي متمثلة في شخص "صالح سليم"، وثابت البطل"، مدير الكرة آنذاك بداعي ترك النادي الأهلي.
وكما نرى لم يغفر ما قدمه العميد، ومحمود الجوهري من إنجازات للنادي الأهلي ومنتخبنا الوطني فعلتهما بالرحيل عن الأهلي، ليرسو الأهلي قاعدة ثابتة ألا وهي "تذكرة السفر من النادي الأهلي ذهاب بلا عودة".
-مكالمة "شوبير والقيعي"
كما يتذكر جمهور الأهلي هجوم الحضري على عدلي القيعي، مدير التعاقدات السابق بالنادي،الذي يحتل مكانة خاصة لدى قلوب مشجعي الأحمر.
وقال الحضري حينها، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج من تقديم الإعلامي أحمد شوبير.موجهًا حديثه لـ "القيعي": "مش كل واحد يفتي، ويقول عصام الحضري مايلعبش منتخب..هلعب منتخب غصب عن التخين".
وتابع: "ماحدش يفتح بؤه أنا مش ندمان على الرحيل..وخلاص هسافر سويسرا بعد حل الأزمة وانتهاء مدة إيقافي بسبب شكوى الأهلي".