قال أمين عام حزب البناء الوطني التونسي الدكتور رياض الشعيبي، إن تونس لم توفر حتى الآن الشروط الضرورية لنجاح العدالة الانتقالية.
وأضاف الشعيبي في حوار خاص لـ"مصر العربية" ينشر لاحقاً، أن السلطة اليوم تبتعد شيئا فشيء عن استحقاقات الثورة وعن بناء ديمقراطية مستقرة في البلاد، وتضع الشعب التونسي خارجيا تحت وصاية صندوق النقد الدولي وداخليا تحت رحمة لوبيات المال الفاسد.
وعن سعي الحكومة لتسريح العمالة أوضح أنه حتى الآن مازال الخطاب الحكومي لم يتعد إعلان نوايا عن هذا الموضوع، ولم تتضح بشكل كبير تفاصيل المقترح، مشيراً إلى أن الحكومة ربما تقوم بعملية جس النبض واستطلاع مدى القبول بهذا الإجراء من خلال طرحه في الإعلام ومراقبة ردود الأفعال حوله.
وأكد أنه لا يتوقع أن ينجح القطاع الخاص في استيعاب المسرحين من الوظائف الحكومية، كما أنه لن يكون أمامهم فرصة كبيرة في النجاح في مشاريع خاصة بهم، لذلك حملة التزيين والترغيب وحتى الإغراء التي تقودها الحكومة محاولات لتسويق الأوهام للمسرحين، وربما ستجد الحكومة نفسها مضطرة للبحث عن بديل آخر للخروج من أزمتها.
ونوه الشعيبي إلى أن انهيار الأوضاع الأمنية وغياب الدولة المركزية وضعف الدبلوماسية التونسية تسبب في خسارة تونس لـ3 نقاط من النمو السنوي، فضلا عن فقدان مئات الآلاف من التوانسة أعمالهم داخل ليبيا.