أعلنت رئيسة برلمان إقليم كتالونيا الإسباني ذو الحكم الذاتي كارمى فوركاديل أنَّ حكومة الإقليم ليست لديها خطة بديلة عن الاستفتاء التي تخطط لإجرائه العام الجاري لاستقلال الإقليم.
وقالت فوركاديل - في تصريحاتٍ للصحفيين الأجانب في مدريد، الخميس، حسب "الأناضول": "ليس لدينا خطة بديلة.. خطتنا الوحيدة هي أن يقرر المواطنون مستقبلهم بأنفسهم.. سنجري استفتاء ذو نتيجة ملزمة في سبتمبر المقبل على أبعد تقدير، وستجرى انتخابات في أعقابه".
وعادت فوركاديل لتقول: "سنعمل حتى النهاية على التفاهم مع الحكومة الإسبانية، وفي حال لم نتوصل لتفاهم سنجري الاستفتاء أيضًا".
وأفادت فوركاديل بأنَّ حوالي 80% من سكان كتالونيا البالغ عددهم حوالي 7,5 مليون نسمة يرغبون في إجراء الاستفتاء، و90% منهم مستعدون لقبول نتيجته.
واعتبرت أنَّ جوهر ما يطالب به الإقليم هو الديمقراطية، منتقدةً رغبة الحكومة الإسبانية التدخل في عمل برلمان كتالونيا.
ونفت فوركاديل إمكانية مقارنة مطالبة كتالونيا بالاستقلال بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: "الأمر يتعلق بالديمقراطية وليس الاستقلال.. الحكومة الإسبانية تطبق رقابة على برلمان كتالونيا الذي هو برلمان مستقل إلا أنَّ الحكومة الإسبانية ترغب في تحديد الموضوعات التي تتم مناقشتها فيه، وهو ما يعتبر مشكلة ديمقراطية".
ورغم إعلان حكومة كتالونيا عزمها إجراء استفتاء على استقلال الإقليم العام الجاري، وبدءها اتخاذ خطوات في هذا الإطار، تؤكد الحكومة الإسبانية أنَّها لن تسمح بإجراء هذا الاستفتاء.
ومنذ عام 2011، تتنامى المشاعر الانفصالية بين أفراد الشعب في كتالونيا، حسب استطلاعات الرأي.
ويعد إقليم كتالونيا، الذي يبلغ عدد سكانه سبعة ملايين و500 ألف نسمة، أحد أهم الأقاليم الغنية اقتصاديًّا ورياضيًّا في إسبانيا، ويتكون من أربع مدن رئيسية تقع على الساحل المقابل لفرنسا وإيطاليا، وهي، برشلونة "عاصمته" وخيرونا وليريدا وتراجونا.
ويتمتع الإقليم بأوسع صلاحيات للحكم الذاتي بين 17 إقليمًا يتمتع بحكم ذاتي في البلاد، وتبلغ مساحته 32.1 ألف كلم مربع، ويضم 947 بلدية.