أعلنت وزارة اﻷثار أن المتحف المصري الكبير سيفتح أبوابه أمام الزائرين العام المقبل، والهدف من ذلك إنعاش قطاع السياحة المتضرر بشدة جراء اﻷحداث السياسية التي مرت بها البلاد منذ ستة أعوام.
تحت هذه الكلمات نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريرا عن سعي الحكومة المصرية لإعادة السائحين إليها من جديد، بعد تغيير وجهتهم خوفا من تعرضهم لهجمات.
وقالت الصحيفة: قربيا كنوز مصر القديمة ستُعرض للسائحين، حيث تسعى البلاد لتكريم الفراعنة من خلال مشروع ضخم: متحف مقام على 490،000 متر مربع يبعد كيلومترين فقط عن أهرامات الجيزة”.
وأضافت “ هذا المجمع أطلق عليه اسم المتحف المصري الكبير حيث لن يكون فقط أكبر متحف في مصر على الإطلاق، ولكن أيضا أكبر مجمع في العالم عن الحضارة المصرية، مع مركز للعلوم وقاعة للمؤتمرات”.
كنوز توت عنخ آمون
وأشارت "لوبوان" إلى أن بناء المتحف مستمر منذ 2001، وقال الدكتور طارق سيد توفيق، مدير المتحف لقناة فرنس إنفو إنه من المتوقع أن يفتتح، على الأقل جزئيا، بحلول عام 2018 ".
وتابع "سيكون على مستوى أكبر المتاحف في العالم كمتحف اللوفر والمتحف البريطاني أو متروبوليتان”، مشيرا إلى أنه سيضم جميع كنوز الفرعون الشهير توت عنخ آمون التي تصل إلى 5000 أثر، حيث منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، لم يعرض فقط إلا ثلث ما تم اكتشافه.
وتؤكد الصحيفة الفرنسية أن هذا المتحف ليس فقط فرصة لعرض وحفظ واستعادة كنوز مصر القديمة، لكن السلطات تعول على هذا المشروع، الذي تصل تكلفته نحو مليار يورو، لإنعاش قطاع السياحة المتدهور منذ ما يقرب من عشر سنوات.
فوفقا لدراسة الجدوى من المقرر أن يزور خمسة ملايين سائح المتحف والأهرامات كل عام، وسيرتفع هذا الرقم إلى 8 ملايين بحلول عام 2020.